أعمال

أرامكو تحفظ سرية اكتتابها بالمصارف الصغيرة

اختارت أرامكو السعودية الشهر الماضي مصرفا صغيرا في نيويورك وهو مصرف مويليس آند كو ليكون مستشارا ماليا للاكتتاب، لكنها عادت الآن وأضافت مستشارا ثانيا وهو مصرف صغير آخر أمريكي اسمه إيفركور بارتنرز إنك. ونقلت وكالة بلومبيرج عن مصادر لها أن أرامكو اختارت مويليس وإيفركور من أجل مساعدتها لاختيار المصارف التي ستتعهد بالاكتتاب، إضافة إلى اختيار السوق المالية الخارجية التي ستختارها أرامكو لطرح أسهمها فيها. ويبدو غريبا أن تختار أرامكو مصارف صغيرة والتي تعرف باسم المصارف (البوتيك) لاكتتاب جبار وضخم نفس اكتتاب أرامكو إلا أن أحد المصادر أوضح لـ»مكة» المنطق خلف هذا الاختيار هو أن أرامكو تريد مصارف صغيرة حتى تتسم بالسرية ولا يطلع كثير من الأشخاص على البيانات الخاصة بالشركة. وأضاف المصدر أن هذه البنوك الصغيرة في الغالب ما يديرها أشخاص سبق لهم العمل في مصارف كبيرة، ولهذا فهم يمتلكون خبرة عالية وعملهم في مصارف صغيرة يعطيهم القدرة على التركيز بصورة أكبر. وتنوي شركة أرامكو السعودية طرح نحو 5% من أسهمها للاكتتاب العام، والذي من المتوقع أن يكون أكبر طرح عام أولي في العالم. واختارت أرامكو الأسبوع الماضي بنك الاستثمار الأمريكي مويليس آند كو الذي يتخذ من نيويورك مقرا له مستشارا لها للاكتتاب. الصورة لم تتضح بعد وقالت مصادر أخرى لـ»مكة» إن الاختيار النهائي للبنوك التي ستتولى عملية الاكتتاب لم يتم الانتهاء منه ومن المحتمل أن تكون الصورة واضحة أكثر بنهاية هذا الشهر أو بداية الشهر المقبل، حيث سيتم عرض كل شيء على مجلس إدارة الشركة، ومن ثم عرضها على الجهات العليا، والتي سوف تعطي الضوء الأخضر لقائمة البنوك. ولم تعلق أرامكو رسميا على كل الأخبار الصادرة حول أسماء البنوك والمصارف المشاركة في الاكتتاب سواء تلك التي ستقدم مشورات أو ستتعهد بالاكتتاب. ونشرت صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية نقلا عن مصادر لها أن أرامكو وضعت عينها على ثلاثة مصارف عالمية من أجل أن تلعب دور متعهدي الاكتتاب، وهي مصرف جي بي مورجان ومصرف مورجان ستانلي ومصرف اس اتش بي سي البريطاني الذي يمتلك مصرف ساب في السعودية. بيانات المقيمين المعتمدين من جهة أخرى أوضح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح خلال إقامته في هيوستن الأسبوع الماضي أن السعودية متجهة لبيع جزء من شركة أرامكو في الموعد المحدد في العام المقبل، وأن ترتيبات الاكتتاب تسير على ما يرام. وأضاف الفالح أن تقييم الشركة سيفاجئ الجميع، لأنها تتمتع بتكاليف منخفضة وتدفقات نقدية عالية واحتياطات قوية. وأضاف الفالح في مقابلة مع قناة «سي ان بي سي» في مؤتمر سيرا ويك في هيوستن أن المستثمرين الذين سيضعون أموالهم في الشركة، سيأخذون البيانات من المقيمين المعتمدين، داعيا الأوساط الاقتصادية إلى عدم الالتفات لما يقال عن تقييم شركة أرامكو. وثار جدل في الأوساط الاقتصادية حول القيمة الحقيقية لشركة أرامكو، وقال الفالح إن الكل يتكهن حول تقييم الشركة، نظرا للنظام الضريبي للشركة، ولكنه لا يود التعليق على التكهنات.