أسئلة الكتابة الخمسة: فاطمة عبدالحميد
السبت / 12 / جمادى الآخرة / 1438 هـ - 10:45 - السبت 11 مارس 2017 10:45
تكتب عن العادي بطريقة غير عادية، محاولة نثر الاحتمالات خلال أحرفها كفن احترافي، تثير عوالم داخلية وزوبعة خارجية، تتنكر بجرأة دون انحياز إلا للتعدد والاختلاف، تتقمص الشجاعة بوضوح خلال النص.
الكاتبة فاطمة عبدالحميد تفتت مفهوم الكتابة وتجمعه:
ماذا تكتبين؟
أطمح أن أكون قد كتبت عن الإنسان العادي، المنفي في همه اليومي وأعبائه المتعددة، الشخص الذي لم تتفهمه الفرص الجيدة بعد، والذي لا يقل أهمية عن نظرائه الآخرين، ممن حظوا بأدوار البطولة في الحياة بدون مزايا خاصة تؤهلهم، عدا أن غيرهم ولعوامل خارج إرادتهم لم يلفتوا الانتباه بشكل كاف.
لماذا تكتبين؟
أكتب لأكون وثيقة الصلة بالآخرين، بدون الحاجة للاحتكاك الشخصي بهم، أكتب لأني أرى احتمالات كثيرة ومفتوحة على سعتها لكل ما يحدث، وأملك أن أنقل هذه الاحتمالات بدون حكم شخصي.
لمن تكتبين؟
أكتب لقارئ يعد القراءة نوعا من الفن تجب ممارسته كل يوم ولساعات، ولا يجد حاجة لتبرير ولعه هذا بالكتب.
متى تكتبين؟
الكتابة فعل مضاد لما أنا عليه، هي أنا متنكرة في أزياء لا تشبهني، ولكنني متصالحة تماما مع هذا التنكر، كل مسودة كتاب هي أنا وكل تعديل للمسودة هو تنكر متقن وأكثر استقلالية وجرأة مني، لذا أنا أعوض ما ينقصني فيها وما ينقصني كثير. أكتب كلما رغبت أن أستمد الشجاعة في اتجاه معاكس لما أنا عليه وهذا يحدث معي معظم الوقت.
كيف تكتبين؟
قرأت لأوسكار وايلد مرة، 'في الكتابة تسهم 10%من العبقرية بينما يتكفل الانضباط بالـ 90% الباقية منها'، لذلك، أنا متأثرة جدا بهذا، متجاهلة كم أملك في داخلي من هذه النسب الدقيقة، أكتب بالممارسة وبالاستمرار بالكتابة وبمواصلة اختراع نهايات أخرى وحوارات أخرى غير تلك التي حدثت أمامي في رواية أو في العمل أو في البيت أو في أي مكان آخر.