شعب عامر يطوي الماضي بالتوسعة الحديثة
في عهد ليس ببعيد لاحت معالم أشهر وأقدم أحياء مكة بالرحيل، بعد أن اجتاحت أجزاءه أعمال التطوير، ودكت آلياتها غالبية المباني التاريخية التي حوتها حارات مكة القديمة، لترسم عهدا جديدا للخارطة المكية بريشة التنمية، الأمر الذي جعل من تلك الحارات بقايا لا تكاد تستحضرها الذاكرة حتى تعبق بنفحة الماضي العتيق
الثلاثاء / 14 / ذو القعدة / 1435 هـ - 18:30 - الثلاثاء 9 سبتمبر 2014 18:30
في عهد ليس ببعيد لاحت معالم أشهر وأقدم أحياء مكة بالرحيل، بعد أن اجتاحت أجزاءه أعمال التطوير، ودكت آلياتها غالبية المباني التاريخية التي حوتها حارات مكة القديمة، لترسم عهدا جديدا للخارطة المكية بريشة التنمية، الأمر الذي جعل من تلك الحارات بقايا لا تكاد تستحضرها الذاكرة حتى تعبق بنفحة الماضي العتيق. «شعب عامر» الأعرق والأقدم ، حمل شرف القرب من البيت الحرام، وشهد العديد من الحقب التاريخية المكية، اليوم يودع ملامحه التي أرداها الحطام، متأهبا للوقوف على ناصية التقدم الحضاري. عن هذه المساحة المطعمة بجغرافيا التاريخ المعاصرة، والتي تشرف على جبل خندمة، في امتداد يطال شعب علي وحتى حي الجميزة، يقول عمدة شعب عامر الشريف هيزع العبدلي «لا نستطيع أن نوفي الشعب حقه، وخصوصا عند سرد تاريخه، كونه يعد أول وأقدم الأحياء المكية»، وقد اشتهر هذا الحي قبل إزالته «بالبازان» وهو مكان مورد الماء، إضافة إلى الأسواق القديمة التي تمت إزالتها وهي الجودرية والغزة وسوق الليل والخريق وحراج الغنم، وسوق خال الشروق الذي أسسه عبدالرحمن الجفالي -رحمه الله- ، إلى جانب بعض الآبار المعروفة منذ القدم منها بئر الحمام وبئر التمارة.