في إطار حرب الأجهزة الأمنية على الإرهاب، ألقت السلطات المختصة في السعودية القبض على مئات العناصر التابعة لتنظيم القاعدة في العراق، بعضهم التحق بالتنظيم فعليا، وآخرون كانوا يخططون لذلك، والبعض الآخر عاد إلى الداخل تمهيدا لتنفيذ عمليات إرهابية بإيعاز من زعيم التنظيم الأسبق أبومصعب الزرقاوي، حيث بلغ مجموع الدعاوى القضائية التي تم تحريكها ضدهم 494 قضية. وطبقا لمعلومات حصلت عليها «مكة»، فإن عدد المتهمين بالانضمام إلى تنظيم القاعدة في العراق الذين ألقت السلطات الأمنية القبض عليهم في إطار العمليات الخاصة بمكافحة الإرهاب وتعقب عناصره، بلغ 1331 عنصرا، وهو رقم يقل بقليل عن عدد السعوديين الذين يعتقد تورطهم بالأعمال القتالية في سوريا سواء من المنضمين لتنظيم داعش أو فتح الشام (النصرة سابقا) أو غيرهما. وتنبهت الأجهزة المعنية في السعودية لخطر تنامي التنظيمات الإرهابية في العراق مبكرا، وتحديدا في أعقاب سقوط نظام صدام حسين في 2003، وهو ما دفع بها إلى بناء سور أمني على طول حدودها المتاخمة لذلك البلد، مجهز بأحدث التقنيات الأمنية القادرة على إحباط أي محاولات تسلل من وإلى أراضيها، فيما كانت أكثر عمليات التسلل للانضمام إلى تنظيم القاعدة في العراق تتم عن طريق الحدود السورية بتسهيل من جهاز مخابرات نظام الأسد. وبحسب الأرقام التي حصلت عليها الصحيفة فإن جميع العناصر التابعين لتنظيم القاعدة في العراق تمت محاكمتهم وعوقبوا بعقوبات وصل بعضها إلى السجن أكثر من 30 عاما، فيما أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة أحكاما بقتل 8 منهم. كيف تعاملت الرياض مع اضطرابات بغداد؟ - أنشأت سياجا أمنيا يقدر طوله بنحو 812 كلم لمنع أي محاولات تسلل من وإلى أراضيها. - أدرجت تنظيم القاعدة في العراق على لائحة التنظيمات الإرهابية. - ألقت القبض على مئات العناصر التابعين لأبومصعب الزرقاوي، حيث تمت محاكمتهم على هذا النحو: • عدد القضايا 494 • عدد المتهمين 1331 الأحكام • من 10 سنوات فأقل 1115 • من 11 سنة إلى 20 سنة 156 • من 21 سنة إلى 29 سنة 36 • من 30 سنة فأعلى 8 • أخرى 8 • قتل 8