معرفة

على طريقة من تفضل السفر؟

عبدالله الجمعة، وإبراهيم سرحان، المسافران اللذان سافر معهم كثيرون إلى أماكن مختلفة من العالم، من ارتبطت أسماؤهم بترتيب الحقيبة، والتخطيط للمغامرة، والعودة بذاكرة ممتلئة بالحياة والملاحظات، التجربتان الفريدتان في رسم خطين يتقاطعان أحيانا، ويتوازيان غالبا، في مفهوم السفر وكيفيته. عند التساؤل، هل يقدمان نموذجا للرحالة حقا؟ هل يسافران لأجل الكتابة؟ أم يكتبان لأن السفر شغفهم الأول؟ هل اتخذا الكتابة وسيلة للتوثيق أم إنها تأتي بعد الصوت والصورة؟ هل يقطعان كل هذه المسافات لأجل المتعة فقط أم لأجل الاكتشاف؟ عبدالله الجمعة: يسافر 'عبدالله الجمعة' كما ذكر في كتابه الذي صدر عام 2013م، بحقيبة ظهر، وميزانية محدودة، ويسكن مع شباب من مختلف العالم في نُزل صغير، كأحد أساليب السفر الاقتصادي. من أهم نتاج رحلاته، كتاب: 'حكايا سعودي في أوروبا'. استخدم عبدالله الجمعة الكتابة كوسيلة لسرد تفاصيل رحلاته ومغامراته، بطريقة سلسلة وممتعة. لم يتوقف عبدالله الجمعة عند أوروبا وسحرها ولا عند حدودها، بل مدّ طريق الغربة والتنقل، واتسعت رحلاته متنقلا بين الكثير من مدن العالم، عابرا للقارات، وخلال الطريق كان يسجل كل شيء. عبر الكتابة والفيديو، وبواسطة منصات التواصل: تويتر، انستقرام، وسناب شات، ينقل عبدالله الجمعة كل الأحداث، ويظهر أن طريقة عبدالله في السفر تغيرت أخيرا، ولم تعد تميل رحلاته إلى البساطة، بل اعتمد في رحلاته الأخيرة على الرفاهية والمغامرة بشقيها الممتع والمثير. استطاع عبدالله الجمعة في فترة قصيرة أن يصبح وجها إعلاميا، تطلبه شركات تحدد له مكانا يسافر إليه، ويتكفل هو بتوثيقه بإظهار الوجه الجمالي لكل مدينة يمر بها، وكل مغامرة يخوضها، وكأنما هو وسيط سياحي. تراجع عبدالله الجمعة عن التدوين في الفترة الأخيرة بإسهاب كالسابق، ولم يكتب عن يومياته بشكل مطول كما هو متوقع، وكما ينتظر من وجد فيه خياره البديل إذا لم يتمكن من السفر. ذكر الجمعة في إحدى المقابلات التلفزيونية، أنه يعمل حاليا على كتاب يتحدث فيه عن أمريكا اللاتينية ورحلاته فيها، ويمهد لتقديم برنامج تلفزيوني على إحدى القنوات. 1 يستخدم هوايات عدة خلال السفر: الاكتشاف، الكتابة، بناء صداقات جديدة في أماكن مختلفة. 2 ربط سفره بفكرة الحكاية 'حكايا سعودي في أوروبا'. 3 يستخدم تصوير السيلفي في رحلاته تأكيدا على مروره بالمدن التي يزورها. 4 يعتمد في الكتابة على شبكات التواصل الاجتماعي مبدأ الارتجال. 5 التخطيط في رحلاته يعتمد على الشركة التي يعمل لحسابها. 6 التركيز على سناب شات للحديث عن التجربة. 7 سرد الأماكن التي تمت زيارتها في مختلف أقطار العالم. 8 يكتب بلغة بسيطة، انفعالية، سلسلة. 9 رحلاته فيها مغامرة مع قدر كبير من الترفيه. إبراهيم سرحان: بدأ إبراهيم سرحان رحلاته منذ عام 2014م، في بعض المناطق داخل السعودية، ومنها انتقل للتعرف على حضارات ومناطق أخرى، بعيدة ومختلفة من العالم. لم يكن يتحدث مع أحد بخصوص نواياه المبيتة مسبقا، ولا عن وجهته المقصودة، فقد كان يخطط، يرتب، ثم وبشكل مفاجئ يظهر في مكان جديد. بواسطة التغريدات على تويتر، يكشف سرحان عن بلدان ربما يسمع عنها البعض للمرة الأولى، والبعض الآخر يظن أنها لم تعد موجودة بهذا الاسم على الخارطة. التبت، الازور، قيرغيستان، النيبال، كوريا الشمالية، وغيرها، دونها إبراهيم بطريقة المحترف في الكتابة، المتمرس، الذي يحاول تأكيد وجود تلك الحضارات أو بقاياها. الملاحظ في كتابة إبراهيم السرحان لرحلاته أنه اعتمد بشكل كبير على التوثيق، ويستخدم أسلوب المثقف والضليع باللغة والمفردات. السرحان يعتمد في التوثيق على التفاصيل وذكرها بإسهاب، الحقيقة ووصف ما يحدث له كما هو بخيره وشره، كما أنه يكتب تجربته في واحد من المنتديات، ومن خلال منصات التواصل الاجتماعي: تويتر، انستقرام، وسناب شات، ولم يخصص له بعد مدونة أو يصدر كتابا، ويعده البعض كاتبا للنخبة. قبل عدة أشهر، في موسم الصيف واكتظاظ الرحلات، انتشرت تغريدة للسرحان ينتقد فيها ما صار يحدث أخيرا في سناب شات وبرامج التواصل، من استعراض وتسويق، ما عده تقليلا من قيمة السفر والتجربة الصادقة. يسافر إبراهيم في الغالب وحيدا، متقشفا، يحاول الوصول إلى أكثر الأماكن صعوبة حد الخطر، ويقول عن نفسه: أسافر أكثر مما أكتب عن السفر. 1 أكثر ما يركز عليه في رحلاته هو مفهوم السفر، والترحال، والتجربة. 2 يعتمد في توثيقه على الكتابة، مع التقاطات مميزة لأهم المناطق والأماكن والمناظر. 3 ملم بتاريخ المكان الذي يذهب إليه. 4 يركز على التعرف على الحضارات. 5 ينتقل بين الحضارات أكثر من الأماكن والمدن متفرقة. 6 يعرض التجربة كما هي، دون أن يجمّل المكان أو يزور شكله. 7 يستخدم لغة عتيقة لكتابة تفاصيل رحلاته. 8 لا يركز على السيلفي في تصوير رحلاته. 9 طريقته في الكتابة توثيقية أكثر من كونها عاطفية.