معرفة

هل يجب التخلص من العولمة للقضاء على الإرهاب؟

u062cu0627u0646u0628 u0645u0646 u0627u0644u062du0644u0642u0629 u0627u0644u0641u0644u0633u0641u064au0629 (u0645u0643u0629)
هل بات لزاما علينا التخلص من العولمة كي نتخلص من الإرهاب؟ هذا أحد الأسئلة المحورية التي طرحها الدكتور عبدالرحمن الحبيب مساء الثلاثاء خلال ورقته في الحلقة الفلسفية بأدبي الرياض، واستعرض فيها مفهوم الإرهاب وحلوله المحتملة، كما تناولها ثلاثة فلاسفة معاصرين، هم الألماني يورجن هابرماس، والفرنسيان جاك دريدا وجان بودريار. وأكد الحبيب امتلاك النظام العالمي الواحد (العولمة) كل القدرات الفيزيقية لسحق الإرهاب، ولكن هذه الظاهرة تزداد حدة وانتشارا رغم مرور 16 عاما على محاربتها، وهو ما يتطلب دراسة أعمق لما يحدث. وأضاف «يبدو الطرح السياسي الدارج آنيا ضعيف البصر يرتدي نظارات شمسية في أجواء غائمة، فيما الطرح الفكري مرتبك ضعيف البصيرة في تفسير تلك المفارقة، كما لا يبدو أن للفلسفة فكرة واضحة أو أفكارا عامة، فضلا عن أن يكون لديها تفاعل نشط حول مواضيع ظاهرة الإرهاب». طروحات هابـرماس الحداثة تستفز الأصولية - العولمة فاقمت اللامساواة، وقسمت مجتمعات العالم إلى رابح ومستفيد وخاسر. - على الفلسفة القيام بوظيفة تشخيصية ونقدية لعلل الحداثة ولخطابها الفكري، وأن تتحمل عبء وامتياز المسؤولية السياسية لتحسين الوضع البشري الحالي. - الإرهاب نتيجة تأثير صدمة التحديث الذي انتشر حول العالم. السرعة التي فرضت بها الحداثة نفسها سببت رد فعل دفاعي عنيف ألهبته الحياة التقليدية. - الحل في تغيير طريقة التفكير والتحرر من الخوف عبر تحسين المعيشة والثقافة السياسية. أطروحات دريـدا الإرهاب من أعراض الحداثة - الإرهاب أحد أعراض الحداثة أو ما يسمى «اضطراب المناعة الذاتية»؛ نتيجة الفصل الحاد والسريع بين الأبعاد الدينية والأبعاد العلمانية. - صارت القوى غير القابلة للمحاسبة هي التي تمثل التهديد الحقيقي، أكثر من الدول ذات السيادة؛ وهنا يصبح من الصعب تحديد (من مسؤول عن ماذا؟) وهو ما يمثل مزيدا من اضطراب المناعة الذاتية. - ليس هناك علاج واضح أو سريع لمعضلة الإرهاب، فالحل غير متاح إلا وفقا لإمكانية التقدم ببطء وصبر في البحث عن علاج. أطروحات بودريار العولمة تخلق أعداءها - الإرهاب ليس هو الإسلام، والعولمة ليست هي أمريكا، لكن النظام العالمي المهيمن يفتقد للعدو لذا يعمل على خلقه بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. - كلما زادت هيمنة النظام العالمي الواحد زاد الإرهاب الموجه نحوه. إنه رعب مقابل رعب؛ وبالتالي تخلق العولمة عدوها من ذاتها، تخلق نقيضها من أفعالها. - الإرهاب ليس صنيع نفسه، بل هو الابن غير الشرعي للعولمة، ابنها الذي لم تعرف أنها حبلى به، إنه موجود في صلب هذه الثقافة العولمية التي تحاربه. - الحل يكمن في الحد من ظاهرة العولمة والسماح بوجود المغاير حضاريا ودينيا ولغويا.