معرفة

أكاديمي: الشعراء الأفارقة متورطون بمقامات الحريري

u0627u0644u0645u0634u0627u0631u0643u0648u0646 u0623u062bu0646u0627u0621 u0627u0644u0645u062du0627u0636u0631u0629 (u0645u0643u0629)
إذا كانت القارة السمراء معروفة بكنوزها الطبيعية فهي مغمورة كذلك بكنوز علمية أدبية قيمة لا تقل عن ما تركه العلماء والأدباء العرب، هذا ما أكده مدير المركز النيجيري للبحوث العربية أستاذ الإعلام الدولي بكلية الإعلام والاتصال في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور الخضر عبدالباقي خلال حديثه في محاضرة «لمحات من الأدب الأفريقي العربي»، التي نظمت السبت في مجلس حمد الجاسر وأدارها الدكتور إبراهيم السماعيل. وقد تناول الدكتور الخضر في محاضرته تكوين الشاعر الأفريقي، وأوضح أنه لا يصل إلى التعبير باللغة العربية إلا بعد أن يمر بمراحل متدرجة ما بين المستويين العلمي والأدبي، تبدأ من دراسة علوم اللغة العربية، ثم التعرف على الشعر والنثر من المعلقات السبع ومقامات الحريري، وقراءة أمهات الكتب المعروفة كفقه اللغة للثعالبي، وكتاب سيبويه، والقاموس المحيط، فضلا عن الثقافة الذاتية التي يبنيها الشاعر بقراءاته المختلفة. وقد لاحظ المحاضر هنا أن المجالس العلمية لم تكن تستهدف سوى تكوين لغوي يزود المتعلم بثروة قاموسية كافية، الأمر الذي حصر الاهتمام على الصنعة اللفظية بشكل جعله يغلب على الإنتاج الأدبي الأفريقي، مضيفا في السياق نفسه «لقد سيطر أسلوب المقامات على الشعراء الأفارقة لدرجة أنهم لم يتخلصوا من سيطرة الحريري حتى في عصور ازدهار أدبهم». «مما لا شك فيه أن الازدهار الذي حدث للأدب العربي في الأندلس قد حدث في أفريقيا أيضا ازدهار مواز له، سواء من حيث جودة الإنتاج أو تعدد الأغراض الشعرية، وإن كان ثمة فرق فيكون في الظروف البيئية والتاريخية التي من شأنها أن تطبع أدب أمة بمميزات خاصة بها». يوسف مكيلا – ناقد وأكاديمي من ورقة الخضر سمات فنية في الشعر العربي الأفريقي - التميز بالفصاحة واستلهام الطابع التقليدي للشعر العربي. - استخدام مخزون ثري من التقنيات والأشكال الشعرية. - حضور النغمة الدينية في غالبية موضوعاته الرئيسة. - الانتماء لموروثات الشعر العربي أكثر من انتمائه للشعر العربي المعاصر. - بعيد عن التعقيد الفلسفي والفكر العميق وأقرب إلى العفوية والبساطة. - الميل للأوزان الغنائية والتمسك بقواعد التقفية في الشعر العربي. وقفات نقدية مع الشعر الأفريقي العربي - عناية واضحة بالصناعة اللفظية. - ولع بالغريب المهجور من الكلام. - سيادة التكوين اللغوي على التكوين الأدبي. - غياب الذات الشاعرة أو التعبير الوجداني.