مسجد البيعة الشاهد على تاريخ الفتوحات

بالرغم من أعمال التوسعة والتطوير التي تشهدها المشاعر المقدسة، إلا أن مسجد البيعة الكامن في مشعر منى، أسفل وادي منى على بعد 300 متر من جمرة العقبة، يمين الجسر، ظل شامخا طيلة السنوات الماضية

u0627u0644u0645u0638u0647u0631 u0645u0646 u0627u0644u062eu0627u0631u062c u062du062fu064au062bu0627 u0641u064a u0639u0627u0645 1435 (u0631u064au0627u0646 u0645u0638u0647u0631)

بالرغم من أعمال التوسعة والتطوير التي تشهدها المشاعر المقدسة، إلا أن مسجد البيعة الكامن في مشعر منى، أسفل وادي منى على بعد 300 متر من جمرة العقبة، يمين الجسر، ظل شامخا طيلة السنوات الماضية. وقد شهد مسجد البيعة بيعتين، بيعة العقبة الأولى في السنة 12 من النبوة، والتي بايع فيها 12 شخصا من قبيلتي الأوس والخزرج بالمدينة المنورة، أما العقبة الثانية فقد تمت في شهر الحج للسنة 13 من الهجرة النبوية، حيث حضرها 73 رجلا وامرأتان من أهل المدينة. وهو مسجد بناه الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور سنة 144 هـ، ويتكون هذا المسجد من فناء مكشوف يتقدمه مظلة، أما الأبواب فقد أغلقت، ولم يتبقى منها إلا باب واحد في الطرف الغربي، ولعل بناءه الحالي عثماني من الحجر والجص، حيث أجريت له عدة تجديدات منها إحاطته بسور حديدي من جميع جوانبه، كما أجريت عليه أعمال صيانه تختص بالبنية التحتية لتصريف المياه لحمايته في حال سقوط الأمطار وجريان السيول. حتى اليوم يبقى «مسجد البيعة» معلما مهما كواحد من أهم المعاهدات التاريخية، وشاهدا على فتوحات إسلامية وبناء الحضارات.