هونج كونج تراهن على وفرة السيولة الصينية للفوز بإدراج أرامكو
الاثنين / 30 / جمادى الأولى / 1438 هـ - 18:15 - الاثنين 27 فبراير 2017 18:15
تراهن بورصة هونج كونج في الفوز بإدراج أرامكو السعودية العملاقة للنفط البالغة قيمته 100 مليار دولار، على وفرة السيولة الصينية، حيث ستعتمد على دورها كبوابة للمستثمرين الصينيين الأثرياء في التغلب على مواقع أخرى رئيسة.
وقال الرئيس التنفيذي لبورصة هونج كونج تشارلز لي إن الوصول لرأس المال الصيني ودور الصين كأكبر مستورد للنفط يجعلان هونج كونج منافسا فعالا في السباق المحموم بين مواقع الإدراج.
ومن المتوقع أن تضطلع البنوك الصينية أيضا بدور في إدراج أرامكو. والبنك الصناعي والتجاري الصيني الدولي وشركة رأس المال الدولي الصينية (سي.آي.سي.سي) من بين البنوك الصينية التي سيكون لها دور استشاري.
وقال لي في مؤتمر صحفي للإعلان عن الأرباح السنوية للبورصة 'فيما يخص اكتتابا بهذا الحجم من المنطقي تماما أن يكون بإمكان القاعدة الرأسمالية الكبيرة للغاية وثروات الاستثمار في الصين القدرة على الوصول إليه'.
تعمل بأقصى جهد
وأكد لي أن بورصة هونج كونج أجرت محادثات مع أرامكو السعودية وأنها تعمل 'بأقصى جهد' للفوز بالطرح العام الأولي المتوقع أن يكون الأكبر في العالم. وأحجم لي عن ذكر تفاصيل بشأن التنازلات التي من المتوقع أن تقدمها بورصة هونج كونج للفوز بالصفقة.
وتعتزم السلطات السعودية إدراج ما يصل إلى 5% من أكبر شركة منتجة للنفط في العالم في السوق المالية السعودية وفي سوق أجنبية أو أكثر لتجمع 100 مليار دولار. ووفق مصدر مطلع يجري النظر في اختيار آسيا كموقع للإدراج.
الأوفر حظا في آسيا
ومع التركيز على ثروة الصين وأهميتها الاستراتيجية للسعودية، حيث إن المملكة من بين أكبر موردي النفط إلى الصين، يُنظر إلى بورصة هونج كونج باعتبارها المرشح الأوفر حظا عن البورصات الآسيوية المنافسة المحتملة في السباق على الطرح الأولي العملاق.
ولدى بورصة طوكيو التي بذلت جهودا لاجتذاب طرح أرامكو وفق ما قاله مصدران سيولة أقل مقارنة مع هونج كونج وشهدت شطب شركات أجنبية كثيرة من البورصة على
مدى السنوات العشر الماضية ليبقي لديها عدد قليل من الشركات الأجنبية المدرجة.
وترغب بورصة سنغافورة أيضا في نيل جزء من كعكة الطرح الأولي لأرامكو لكنها ستواجه تحديات عدة نظرا لصغر حجمها.
يجب تغيير القواعد
وخسرت بورصة هونج كونج - التي احتلت المرتبة الأولى في سوق الطرح العام الأولي عامي 2015 و2016 - الطرح الأولي الشهير لمجموعة علي بابا القابضة الصينية البالغ قيمته 25 مليار دولار لمصلحة بورصة نيويورك لأنها لم تستطع أن تمنح عملاق التجارة الالكترونية إمكان الإصدار المزدوج للأسهم.
وقال مصدر مشارك في مساعي بورصة هونج كونج للفوز بإدراج أرامكو إن بعض قواعد القيد في هونج كونج يجب التغلب عليها إذا ما فازت البورصة بالطرح العام الأولي لأرامكو.
ووفق مصادر تنظيمية فإن لدى البورصة سلطة تقديرية بشأن كيفية تطبيق القواعد وإنها قادرة على منح إعفاءات في حالات خاصة مثلما فعلت في إدراج بعض البنوك الصينية. واستطاعت شركة روسال الروسية تأسيس شركة في نيوجيرزي بهدف جمع 2.2 مليار دولار عبر طرح عام أولي في هونج كونج عام 2010.
وقال أحد المصادر المشاركة في جهود هونج كونج 'مع ذلك أعتقد أن لجنة الأوراق المالية والعقود الآجلة بهونج كونج سيكون لديها مشكلات مع نقص الإفصاح بخصوص أرامكو.. هذا قد يمهد لخلاف آخر بين بورصة هونج كونج ولجنة الأوراق المالية والعقود الآجلة'.