جمعة: الاقتصاد الوطني بحاجة لتيار من المواهب لرسم المستقبل
الاحد / 29 / جمادى الأولى / 1438 هـ - 17:15 - الاحد 26 فبراير 2017 17:15
أكد الرئيس التنفيذي وكبير الإداريين بشركة أرامكو السعودية سابقا عبدالله بن جمعة أن الاقتصاد الوطني بحاجة لتيار من المواهب لرسم المستقبل، مبينا أن المملكة محط نظر العالم، لوفرة موارد الطاقة وثراء وتنوع التراث الثقافي، مؤكدا إمكان الاستفادة من مهارات ومواهب الشباب لبناء مستقبل أكثر إشراقا.
وأضاف في ورقة عمل بمنتدى الفرص الاستثمارية بالقطيف أن الجيل الصاعد من الشباب السعودي أكثر انفتاحا على التغيير وترحيبا ببيئة العمل المرنة، نظرا للتمرس في أداء مهام متعددة في آن واحد، بالإضافة للقدرة على هدم الجدران الوهمية التي صنعتها بعض المجالات المهنية حول نفسها، منوها إلى أن الاستثمار في المهارات التقنية والقدرات الهندسية والتحليل العلمي والمنطقي أضحى مسألة حتمية وضرورة ملحة لا تخطئها العين، إذ أصبحت الحقول المعرفية والعلمية في غاية الأهمية، مشددا على الحاجة لكفاءات على درجة عالية من الذكاء الانفعالي أو العاطفي وليس مجرد خبراء فنيين ودراسين متفوقين نظريا.
وأوضح أن تنوع الأعمال والاستثمارات يساعد غالبا على الصمود في أوقات الاضطرابات والتقلبات، والشركات التي تتبنى هذه المنهجية بإمكانها توسيع نطاق استثماراتها وتحويل الاضطرابات الاقتصادية أو حالات الغموض التي تكتنف الظروف المالية لصالحها.
التقنية أكثر أمانا واستدامة
وعد جمعة التقنية أحد المقومات الأساسية الأخرى للنجاح، التي تساعد على إنجاز الأعمال بقدر أكبر من الكفاءة والفعالية، وتعزيز النفوذ على الصعيدين الإقليمي والعالمي، بالإضافة إلى أداء أعمال أكثر أمانا واستدامة ومسؤولية، كما أن الثروة البشرية تقدم ميزة تنافسية للشركات والاقتصاد، مشددا على الاستثمار في التدريب وتطوير الموارد البشرية.
وذكر أن الاقتصاد العالمي يشهد تحولا من التجارة الحرة إلى التجارة الحمائية، ومن التعاون والتكامل عبر الحدود إلى تبني سياسات تعلي المصلحة المحلية الضيقة، وتنشر خطابا يدعو إلى الاستقلالية والعزلة الاقتصادية، ومن المفارقات العجيبة أن المستثمرين الذين كانوا يرون حجم المخاطر كبيرا في النامية أصبحوا يرونها أكبر حجما في الاقتصادات المتقدمة.
12 فرصة استثمارية
وكان رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن العطيشان قد أشار في كلمة الافتتاح إلى أن الإحصاءات الرسمية لعام 2016 أشارت إلى أن القطاع الخاص حقق في 2016 ارتفاعا بنسبة 1.1% في الناتج المحلي الإجمالي، بالأسعار الجارية مقارنة بعام 2015، ما يعكس مدى النمو الإيجابي الذي يشهده هذا القطاع في العديد من أنشطته الاقتصادية، ويعد كذلك مؤشرا على نجاح الخطط التي وضعتها الدولة لخطة التحول الوطني، وينبئ بنمو أكثر اتساعا في السنوات المقبلة.
ولفت رئيس مجلس أعمال فرع غرفة الشرقية بالقطيف عبدالمحسن الفرج إلى 12 فرصة استثمارية مهمة تنتظر المستثمرين، تدعمها ميزات مهمة، منها وجود كفاءات بشرية مميزة ووقوع المحافظة بالقرب من مدن رئيسية مثل الدمام والخبر والجبيل ورأس الخير، فضلا عن العمق التاريخي، وامتدادها على ساحل الخليج العربي بطول 52 كلم، ما يعطيها ميزة خاصة للاستثمار السياحي.