معرفة

مثقفون يستعرضون تجربة شمس في ليلة تكريمها

u0641u064a u062eu062au0627u0645 u0627u0644u0623u0645u0633u064au0629 (u0645u0643u0629)
ذكر الباحث كاظم خليفة خلال ورقة ألقاها بعنوان تحدي النص التنبؤي في قصص شمس علي أمس بمسرح جمعية الثقافة والفنون بالدمام أن نصوص القاصة شمس علي ترتكز في جانب منها على عنصر المفاجأة وربما تكسر أفق توقع القارئ في نهاياتها. مؤكدا أهمية عدم التنبؤ بأفق النص إلا بعد الوصول لآخر نقطة في سطوره. وأشار خليفة خلال هذه الأمسية القصصية إلى أن الكاتبة «تنطلق من منظوري ذاكرة الحواس، وجدلية الفكر والواقع لتصنع مزيجا يناور القارئ ويحرضه على الدخول في عملية (فهم الفهم) أو التأويل. وبتثويرها للغة واشتغالها الرشيق عليها، تنأى نصوصها عن الاستهلاك السريع لضرورة معاودة القارئ إليها مرة أخرى لمعان لا تزال ثاوية في جنباتها»، واستعرض الخليفة شواهد متفرقة بشكل مفصل لهذه الخصائص من نصين من كتابي شمس «طقس ونيران» و»المشي فوق رمال ساخنة». وشارك في الحوار الشاعر جاسم الصحيح، حيث تكلم عن تجربة شمس قائلا «عرفت شمس منذ عقد ونيف حينما كانت تتلمس خطاها الواثقة على طريق الصحافة وتنثر زهور إبداعها في مواقع التواصل الاجتماعي. منذ ذلك الوقت، كان حضورها الجميل يشير إلى مبدعة ملء القلم والورقة والفكرة، قادمة على أجنحة الرؤية الفنية المحلقة. أتذكر أنني شاركتها في العديد من الاستطلاعات التي كانت تنشرها في الجرائد ولمست خلالها سعة اطلاعها الثقافي ورحابة وعيها الاجتماعي في كل ما تستطلع حوله من مواضيع ثقافية واجتماعية». وأضاف «شمس غرست بذور الجمال في حقول ذاتها وها نحن نجتنيه من خاطرها عشبا وورودا في شكل قصص وخواطر. إن تكريمها في هذا المساء عبارة عن وسام استحقاق لهذه المثقفة التي تفانت في خدمة المشهد الإبداعي وأفنت الكثير من سنوات عمرها تشارك بقية المبدعين في أنحاء الوطن صناعة حالة ثقافية عالة تليق بالمرحلة التي يعيشها الإنسان في وطن يمثل العروبة في فجرها الوضاء». من جهة أخرى أشاد رئيس نادي المنطقة الشرقية الأدبي سابقا جبير المليحان بتجربة القاصة شمس وبأنها اتسمت بالجدية والمثابرة ومحاولة الابتكار والتجديد في أسلوبها القصصي. وقرأ بعد ذلك الناقد محمد البشير قصتين من قصص الكاتبة المحتفى بها «فردة حذاء» و»حيث تومض». وقال البشير «النصان امتازا بانسيابية في اللغة والمشاهد، حيث كلاهما جاء بضمير المتكلم مما أتاح للكاتبة مزج هواجس أبطالها وتساؤلاتهم بالمحيط الخارجي لتتبلور الحكايتان بذلك جيدا ولا يصطدم المتلقي بنهايتيهما الواقعيتين المفتوحتين». وتحدث الشاعر زكريا العباد، زوج القاصة، عن بعض الجوانب الشخصية من حياتها. فقال «إنها امرأة تختلف عن كل النساء في بساطتها وانبساطها مثل الهواء العليل والشمس المشرقة. واضحة لا التواء ولا مراوغة في أفكارها». وقال أيضا «ومع هذا الانبساط والبساطة، تمتاز بمثاليتها ومحافظتها على القيم والمبادئ تصر على الاستقامة عليها كرمح، وتحارب دونها حتى النهاية دون أن تقصي أفكار الآخرين». شمس علي - أديبة وصحفية سعودية - عملت في المجال الصحفي لجهات عديدة كصحيفة الحياة ومجلة الخفجي وصحيفة الجزيرة وصحيفة العربي الجديد ومجلة القافلة والمعرفة - لها مجموعتان قصصيتان: - »طقس ونيران« صدرت 2008 عن نادي الشرقية الأدبي - »المشي فوق رمال ساخنة« صدرت 2012 عن نادي أدبي حائل.