للمرة الأولى منذ 2007 نمو استهلاك البنزين يتجمد والديزل يهبط
الاحد / 29 / جمادى الأولى / 1438 هـ - 06:45 - الاحد 26 فبراير 2017 06:45
منذ 2007 ومعدل استهلاك نمو البنزين يرتفع في السعودية سنويا، إلا أن 2016 كان مفاجأة، حيث أظهرت الأرقام الرسمية التي جمعتها »مكة« أن متوسط استهلاك المملكة من البنزين بلغ العام الماضي نحو 567.8 ألف برميل يوميا، ليتجمد عند مستواه من العام الذي سبقه عندما سجل 567.9 ألف برميل يوميا.
وتعد هذه البيانات نقلة كبيرة في قطاع الطاقة السعودية، إذ إن استهلاك البنزين انخفض رغم تواصل نمو السكان والذي يقدر سنويا بنحو 3.2% أو ما يعادل مليون شخص تقريبا.
وفيما تجمد معدل نمو البنزين، كانت هناك مفاجأة أخرى تتمثل في هبوط معدل استهلاك الديزل السنوي والذي بلغ 700 ألف برميل يوميا في 2016 بانخفاض بنسبة 10% عن مستواه في 2015.
وهذا هو أقل معدل استهلاك سنوي سجلته المملكة منذ 2012.
أرقام مشجعة
وقد تبدو هذه الأرقام مشجعة جدا للحكومة السعودية التي ترى أنها تخسر مليارات سنويا جراء بيع الوقود بأسعار منخفضة للمواطنين في الوقت الذي تستطيع فيه بيعه خارجيا بسعر أعلى وهو ما يعني إيرادات أعلى لشركة أرامكو السعودية وبالتالي للدولة.
وكان مجلس الوزراء قد أعلن في 28 ديسمبر 2015 تعديل أسعار الطاقة المحلية بما فيها أسعار الوقود في إطار جهود المملكة لرفع كفاءة الإنفاق في ظل هبوط أسعار النفط العالمية.
وحسب القرار حدد مجلس الوزراء سعر البنزين 95 أوكتين بـ 0.90 ريال للتر، ارتفاعا من السعر السابق البالغ 0.60 ريال للتر.
وحدد المجلس سعر البنزين 91 أوكتين بـ 0.75 ريال للتر، ارتفاعا من 0.45 ريال.
وأعلن مجلس الوزراء أيضا تعديل أسعار الغاز والديزل والكيروسين، كما عدل تعرفة استهلاك الكهرباء لكل القطاعات، السكني والتجاري والصناعي والزراعي والحكومي، وكذلك تسعيرة بيع المياه.
ومن المتوقع أن ترتفع أسعار الطاقة مجددا هذا العام ضمن خطة الحكومة لرفع الأسعار الوقود إلى مستويات قريبة من المستوى العالمي للأسعار خلال السنوات المقبلة حتى 2020.
انخفاض الاستهلاك
من جهة أخرى، توقعت شركة بي إم آي للدراسات التابعة لشركة التصنيف الائتماني (فيتش) أن ينخفض استهلاك المملكة من المواد البترولية بصورة عامة هذا العام بنسبة 1% بعد انخفاضها بنسبة 3% في 2016 بفضل ارتفاع أسعار الوقود.
وتوقعت الشركة أن يعود الاستهلاك إلى الارتفاع في 2018 مع تحسن الاقتصاد السعودي وانتعاش مبيعات السيارات.
ويقول المحلل وأستاذ الاقتصاد السابق في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور محمد الرمادي لـ «مكة» «يبدو أن رفع أسعار الوقود قد بدأ يؤتي ثماره لميزانية الدولة وانخفاض الاستهلاك خبر جيد بالنسبة لوزارة الطاقة التي من أهدافها ترشيد الاستهلاك ولا بد أن تترك هذه البيانات ابتسامة على وجه وزير الطاقة خالد الفالح».
تراجع التهريب
ويضيف الرمادي «ولكن هل تراجع استهلاك الوقود مؤشر جيد للاقتصاد؟ قد يكون هذا الأمر مقبولا إذا ما كان محدودا بقطاع النقل والذي تأثر بتراجع مبيعات السيارات، إلا أن هناك قطاعات أخرى تعتمد على الديزل مثل قطاع توليد الكهرباء وقطاع نقل البضائع وحتى بعض المصانع».
ويقول إن أحد العوامل لهبوط استهلاك الديزل قد يكون تراجع عمليات تهريبه إلى خارج المملكة، خاصة مع رفع أسعاره على مستوى الخليج ولهذا لم تعد هناك فائدة من المخاطرة بتهريبه، ولكن كميات تهريب الديزل ليست بالحجم الذي قد يؤثر على مستوى الاستهلاك المحلي بنسبة 10% على أساس سنوي.
ويضيف «بالنهاية هناك عوامل عدة وليس هناك عامل أو اثنين يقودان أرقام الديزل، بينما أرقام البنزين فواضح أنها تأثرت بارتفاع قيمته وبانخفاض مبيعات السيارات.
استهلاك البنزين (بالألف برميل يوميا)
2013
521
512
517
525
489
534
493
441
510
508
501
516
505.58
2014
515
542
540
525
511
567
467
524
558
524
542
521
528
2015
550
608
510
619
550
554
491
551
651
555
602
574
567.92
2016
600
579
577
580
560
568
522
576
555
564
561
571
567.75
استهلاك الديزل (بالألف برميل يوميا)
2013
639
711
702
772
750
790
825
765
739
737
632
692
729.5
2014
650
676
726
759
762
877
803
837
824
736
709
676
752.92
2015
683
737
633
767
881
871
769
783
953
760
741
767
778.75
2016
712
663
673
707
780
772
755
768
713
665
606
596
700.83