النهاري: شعر الحداثة أبعد أبوعلة عن الساحة الثقافية
الثلاثاء / 24 / جمادى الأولى / 1438 هـ - 08:15 - الثلاثاء 21 فبراير 2017 08:15
عد الناقد والشاعر معبر النهاري الشاعر حسن أبوعلة من الشعراء القليلين الذين تمسكوا بالقيم الأصيلة للشعر دون الانجراف وراء تيار الحداثة، مما وضعه بين مطرقة النسيان وسندان تجاهل المؤسسات الثقافية، مبينا أن «غياب حسن أبوعلة عن الساحة الثقافية كان قسريا بسبب رفضه للحراك الحداثي وتمسكه بالقصيدة الأصيلة».
جاء ذلك خلال ندوة نظمت أمس الأول في نادي المدينة الأدبي بعنوان «شعراء على ضفاف الذاكرة: حسن أبوعلة».
وتحدث النهاري عن الشاعر العملاق حسن بن علي أبوعامرية المشهور بكنيته (حسن أبوعلة) على حسب تعبيره متطرقا إلى نشأته وتعليمه ودوره التنويري في جازان، حيث إن الشاعر كان عضوا في نادي جازان وشاعرا من شعراء المملكة، مثلها في بعض المحافل الدولية، مثل مهرجان الشعر الخليجي في قطر.
وعزا النهاري سر غياب أبوعلة عن الساحة الثقافية العربية إلى التهميش الذي طال قامات شعرية في الوطن العربي، وخاصة في السعودية، حيث تناسى النقاد كثيرين من الشعراء، فلم تكتب عنهم دراسات أو رسائل علمية إلا على استحياء أو حينما ينتقلون إلى رحمة الله.
وأضاف أن تكريم الشاعر لا يقع على جهة واحدة أو فرد، بل على المؤسسة الثقافية، وقد سبق أن كرم مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل حسن أبوعلة تكريما شخصيا، مؤكدا أن أبوعلة من خلال الإلماحة القصيرة على خصائص القصيدة لديه يتطرق إلى الشعر الساخر ويركز على الموضوعات الإسلامية ويميل في بعض من قصائده لشعر الغزلي والوصفيات.
من جهته أشار الباحث الاجتماعي محمد عسيلان في مداخلته إلى أن غياب الشعر عن مشكلات الأمة هو الذي جعل كثيرا من الشعراء يحتجبون عن الساحة، وأبوعلة مثال على ذلك.
من نصوص أبوعلة
يا ناي كم من فؤاد
أوجعته بالبكاء
وكم غبي جهول
أيقظته من غباء
وكم حليم وقور
أشجيته بالغناء
تشكو فراقا فيبكي
بأدمع من دماء