تفاعل

قتل النفس من الكبائر

إن من يقدم على قتل نفس معصومة محرمة بغير حق فقد ارتكب جريمة من الجرائم الكبيرة المحرمة وتجاوز حدود الله، وما نهى عنه رسوله صلى الله عليه وسلم من حيث إن الله تبارك وتعالى قد توعد القتلة في بعض الآيات التي وردت في كتابه الكريم، ومنها ما جاء في الآية 93 من سورة النساء قول الله تعالى (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما)، وفي الآية 151 من سورة الأنعام قال الله جل وعلا (ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون)، وفي الآية 31 من سورة الإسراء قال الله عز وجل (ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطئا كبيرا)، وأيضا قال تعالى في الآية 33 من سورة الإسراء (ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا)، وقال جل وعلا في الآيتين 68 و69 من سورة الفرقان (والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا).

هذا ومن الأحاديث الواردة عن قتل النفس المعصومة (قتل المؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا)، وحديث جاء فيه (من قتل معاهدا من غير كنه حرم الله عليه الجنة)، ومن أحاديث جاء فيها (من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد، ومن قتل دون مظلمته فهو شهيد).

هذا ما أردت أن أذكره عن حالات قتل النفس المعصومة المحرمة التي تحدث يوميا بأيدي من يقتلون الناس الأبرياء الذين ليس لهم ذنب أو جناية، لذا فعسى الله أن يحفظ أنفس المسلمين من القتل بغير حق، وهو القادر على ذلك.