دخل ضابط الشرطة أرنولد أودرمات عالم الشهرة بشكل مفاجئ، بعد اكتشاف صوره الفوتوجرافية، وإقامة معرض خاص له عام 2001، لتقيم مدينة زيورخ معرضا كبيرا تكرم فيه أعمال المصور السويسري. وعمل أرنولد شرطيا في بلدية شتانس بكانتون نيدفالدن ما بين عامي 1948 و1990. واستطاع حينها تجديد ولعه بالتصوير الفوتوجرافي أثناء عمله، حيث صور حوادث المرور كدليل إثبات، إلا أن موهبته التصويرية حولتها من مجرد صور لتوثيق الحوادث وأدلة للمحكمة إلى أعمال فنية عالمية، تتميز بوضوح بالغ وواقعية. وفي بداية تسعينات القرن الماضي اكتشف أورس أودرمات آلاف الصور التي التقطها والده أثناء عمله كشرطي فأدرك الابن، الذي يعمل مخرجا سينمائيا ومسرحيا، القيمة الفنية لهذه الصور ونظم أول معرض لها. وحازت الصور على اهتمام الجمهور والمهتمين في عالم الفن. وبعد معرض البندقية، شاركت أعمال الشرطي في معارض فنية عدة بأنحاء العالم. ومنذ ذلك الحين يشرف الابن على مجموعة كبيرة من الصور يصل عددها إلى 60 ألفا. وعقب نشر كتب مصورة عدة مثل حادث ارتطام Karambolage وأثناء الخدمة Im Dienst وفي ثياب مدنية In Zivil، صدر أخيرا الكتاب المصور بعد انتهاء العمل Feierabend الذي يحتوي على صور التقطها الشرطي لجيرانه وأصدقائه.