تفاعل

قاعدة لكل شيء وقت

عندما تؤمن بهذه القاعدة فإنك ستجعل لكل شيء وقتا، وبهذا فلن تجعل الأعمال الدنيوية تراودك في صلاتك، لأنك خصصت وقتا للصلاة فقط، وبذا ستخشع بها بإذن الله.

كما هو الحال فيما يتعلق بالأعمال فإنك ستنجزها بوقتها المحدد وبأسرع مما تعتقد لأنك خصصت هذا الوقت فقط لإنجازها وحدها.

أغلب الناجحين نهايتهم مأساوية، وذلك لعدم مقدرتهم على مهارة التفويض، وأيضا لعدم سيطرتهم على الوقت، فكل شيء يريدون القيام به بأنفسهم ولا يملكون الوقت الكافي فيتجاهلون حياتهم الواقعية وعلاقاتهم الحميمية التي تعتبر متنفسا لهم ويتجاهلون أيضا أوقات الراحة وقد يلجؤون لشرب المنبهات ونحوها للاستمرار بالعمل، فتخور قواهم العقلية والجسدية ومنهم من يلجأ للانتحار كونه تجاهل علاقاته والتي هي مصدر سعادته الأول بعد قربه لله، وسيضغطون عليه كون أن له واجبات تجاههم فينتحر ظانا بذلك أن له حياة.

ومن خلال هذه القاعدة ستتجنب ضياع الوقت بالتفكير، فحين تقوم بترتيب أغراض ما فسيكون تركيزك عليها وأين تضعها وعند تشتت تفكيرك بشيء آخر فإنك ستضطر للوقوف مهلة كل فترة للتفكير في أين تضعها!

كما أنك لن تحتاج لجعل محدثك يعيد الكلام، لأن تركيزك معه لن يشغلك بالتفكير في شيء آخر، فتضطر لسؤاله وطلب الإعادة منه.

وكما هو الحال مع النوم، فعندما تخصص له وقتا محددا فلن يشغلك التفكير، ولن يتشتت ذهنك، ولن تعاني من الأرق أو صعوبة بالنوم وستنعم بنوم عميق.

كما أنك إن خصصت وقتا للترتيب فلن يضيع وقتك بإيجاد ما تريده عندما تكون بحاجة له، وفي هذه الأثناء غالبا تكون مستعجلا. والوقت الذي خصصته للترتيب وتركيزك على الأشياء سيجعلك تتذكر ذلك بسرعة أثناء بحثك عنه وستجده بشكل أسرع.

وأخيرا يخلصك من القلق فتعيش حياة هادئة بدلا من الحياة السريعة.