البلد

الأقمار الصناعية تظهر تلوثا يضر بأطفال السعودية ومختص يشكك

في حين أظهر تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للأطفال (اليونيسيف) نشر في نهاية 2016، وجود نسبة تلوث خارج المنازل بالسعودية أعلى من الحد الآمن للحفاظ على صحة السكان وتحديدا الأطفال والحوامل، مقارنة بدول العالم، شكك خبير طبي أن يكون ذلك سببا رئيسا لعدد وفيات حديثي الولادة. وجاء في التقرير أن التخلص من النفايات بحرقها وما ينجم عنه من أبخرة، ومن مخرجات عوادم المركبات تعد أبرز الملوثات، حيث دعا التقرير إلى ضرورة الالتزام بالمعايير الدولية للحفاظ على البيئة من أجل طفولة آمنة وصحية، خاصة أن مستوى التلوث العالي شمل السعودية عامة والمنطقة الشرقية خاصة، إضافة إلى دول الخليج وبعض الدول الآسيوية والأفريقية. وأشار تقرير اليونيسيف المدعم بصور للأقمار الصناعية أن الأطفال والنساء الحوامل الفئة التي يتضح أثر تلوث الهواء عليها، نظرا لأن الأطفال يتنفسون أسرع مرتين من البالغين، ولأن وزنهم القليل يجعل تأثرهم بالمواد الضارة في الهواء أكبر، ينعكس ذلك في زيادة وفيات الأطفال في سن مبكرة وولادتهم ناقصي الوزن، وكذلك في زيادة معدلات الإجهاض والولادة قبل الأوان، وزيادة الإصابة بالمشاكل التنفسية كالتهابات الرئة والربو. وفيما ولد بالسعودية مليونا طفل خلال السنوات الخمس السابقة وفقا لتقرير الهيئة العامة للإحصاء الصادر في 2016 عن السنوات الخمس السابقة توفي منهم 15273 طفلا، وكان عدد من ولد منهم ناقص الوزن (أقل من 2.5 كجم) 194.016 طفلا. وتصدرت منطقة مكة نسبة وفيات المواليد في سن خمس سنوات فأقل، تلتها الشرقية ثم الرياض، بحسب التقرير. غير دقيقة بدوره أكد الرئيس الأسبق لجمعية طب الأطفال حديثي الولادة، استشاري طب الأطفال حديثي الولادة الدكتور صالح العليان لـ»مكة» عدم وجود مؤشرات تدل على أن نسب وفيات المواليد أو ولادتهم مبكرا وناقصي الوزن أعلى في السعودية عن الدول التي ورد في التقرير أن الهواء بها أكثر أمنا. وأكد أن الولادة المبكرة للأطفال وكذلك ولادتهم ناقصي الوزن أو وفاتهم في سن صغيرة، لها مسببات عدة، وبالتأكيد التلوث من بينها، ولا سيما في المدن الكبيرة التي يزيد فيها عدد المركبات، أو التي تكون مناطقها الصناعية قريبة من المناطق السكنية. وأشار إلى أنه لا يمكن الجزم بنسبة تأثير عامل التلوث في إحداث المشاكل المذكورة بالنظر لكونها تحدث نتيجة أسباب أخرى عدة، من بينها المشاكل الصحية لدى الأم الحامل والعوامل الوراثية، وغير ذلك. وتابع: ولمعرفة تأثير عامل التلوث تحديدا بمعزل عن العوامل الأخرى نحتاج دراسة علمية منهجية يشارك فيها مختصون ذوو علاقة. وأشار العليان إلى أن 50% من وفيات الأطفال في سن صغيرة تكون لكونهم خدجا، كما أن الدول لن تتمكن من خفض نسب الولادة المبكرة، لكنها تمكنت من تحسين ظروف الحياة لهم، ليعيشوا بصحة أفضل، مبينا أن نسب الولادات المبكرة في السعودية تتراوح بين 8% و12% تقريبا، لافتا إلى عدم توفر إحصاءات دقيقة لعدد الأطفال الذين يولدون خدجا، وضمن أي فئة من فئات الخدج الثلاث يصنف، والتي يحتاجها صانع القرار بشدة ليحدد كفاية الأسرة المخصصة للعناية المركزة للأطفال حديثي الولادة وتوزيعها في المدن. أعلى ثلاث مناطق من حيث وفيات الأطفال من عمر خمس سنوات فأقل خلال الأعوام بين 2011-2016 منطقة مكة المكرمة المواليد: 443,128 الوفيات 3,427 نسبة الوفيات لعدد المواليد: 0.77% المنطقة الشرقية الولادات: 336,194 الوفيات: 2,543 نسبة الوفيات لعدد المواليد : 0.75% الرياض المواليد: 493,988 الوفيات: 3,252 نسبة الوفيات لعدد المواليد: 0.7% أعلى 3 مناطق من حيث ولادات الأطفال ناقصي الوزن مكة المكرمة 41,130 الشرقية 36,864 الرياض 36,638 المصدر: الهيئة العامة للإحصاء 2016