بدأت الهيئة العليا للمفاوضات السورية اجتماعاتها في الرياض أمس لبحث مشاركتها في محادثات جنيف 4، المزمع عقدها في الـ20 من الشهر الحالي. وأكد مسؤول في الائتلاف السوري أن هناك توافقا بين الائتلاف وهيئة المفاوضات والفصائل العسكرية على تشكيل وفد مفاوض إلى جنيف قادر على تحقيق مطالب الشعب السوري. من جهته ذكر عضو الائتلاف الوطني السوري هشام مروة، في اتصال هاتفي مع قناة الحدث أنه من المبكر جدا الحديث عن نتائج الاجتماعات التي تستمر حتى اليوم، ولكن هناك تأكيدات على وجود توافق على الخطوط العريضة لتكوين وفد يشمل جميع المكونات السياسية والثورية. فيما رشحت معلومات حول اتفاق مبدئي يقضي بالتأكيد على الانتقال السياسي، وتطبيق بنود اجتماع جنيف 1. وفي وقت سابق أكد رئيس وفد الفصائل السورية بمحادثات أستانة، القيادي محمد علوش مساء أمس الأول أن اجتماعا موسعا يضم وفد أستانة والهيئة العليا للمفاوضات السورية سيعقد في الرياض اليوم وغدا لتدارس نتائج مؤتمر أستانة، ووضع أولويات للمرحلة المقبلة في العمل، وكذلك لبحث دعوة مفاوضات مؤتمر جنيف، والوفد المشارك فيه. من جهة أخرى أكد متحدث باسم الأمم المتحدة في جنيف أن تقرير منظمة العفو الدولية عن مقتل الآلاف من الأسرى السوريين متسق مع الأدلة التي جمعها محققو الأمم المتحدة لحقوق الإنسان. وأفاد المتحدث باسم مفوضية حقوق الإنسان روبرت كولفيل بأنه رغم ذلك، فإن لجنة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في سوريا ليست لديها أرقام عن أعداد الأشخاص الذين أعدموا أو ماتوا لأسباب أخرى داخل سجون النظام، مضيفا أن «نتائج منظمة العفو الدولية جاءت متسقة للغاية مع تلك الواردة في تقرير لجنة التحقيق في فبراير الماضي». يذكر أن منظمة العفو الدولية قالت في تقرير صدر عنها الاثنين الماضي إن النظام قد أشرف على حملة واسعة النطاق من الفظائع بما في ذلك إعدام ما يصل إلى 13 ألف شخص في غضون خمس سنوات في سجن صيدنايا. ميدانيا، أكد الجيش التركي أمس أنه قدم إلى مسؤولين عسكريين روس إحداثيات مبنى في سوريا قتل فيه ثلاثة جنود أتراك بطريق الخطأ في ضربة جوية روسية. وفي وقت سابق قال الكرملين إن الضربات الجوية شنت على أساس إحداثيات قدمها الجيش التركي لكن لم يكن من المفترض وجود جنود أتراك في الموقع. وأشار البيان التركي إلى أن الجنود كانوا موجودين في نفس الموقع منذ عشرة أيام وأن إحداثياتهم جرى إرسالها إلى مركز القيادة في قاعدة حميميم الجوية الروسية في سوريا وتسليمها شخصيا إلى الملحق العسكري الروسي في أنقرة. وفي السياق، تدخلت روسيا لوقف اشتباك بين قوات النظام وقوات معارضة مدعومة من تركيا في شمال سوريا، حسبما ذكرت مصادر من الطرفين أمس في أول مواجهة بينهما في معركتهما مع تنظيم داعش في المنطقة نفسها. ويواجه التنظيم هجوما في حملتين منفصلتين في شمال سوريا من قبل قوات النظام والمعارضة المدعومة من تركيا. ويدل الاشتباك الذي دار أمس الأول قرب الباب التي يهيمن عليها التنظيم على خطورة اشتعال قتال جديد بين النظام والمعارضة. وذكر مسؤولون من المعارضة أن الاشتباك دار في قرية جنوب غرب الباب. واتهم مسؤولان بالمعارضة النظام بالتسبب في إشعال الاشتباك. وذكر أحدهما أن قوات النظام تحركت نحو مراكزهم بدبابات. تطورات سورية الجيش التركي: روسيا تلقت إحداثيات موقع قتل فيه 3 جنود في ضربة جوية تدخل روسي لوقف اشتباك بين المعارضة وقوات النظام شمال البلاد طائرات تركية تقصف أهدافا لداعش في الباب النظام يرفض إقامة مناطق آمنة أنقرة: تحييد 23 إرهابيا الأمم المتحدة: تقرير العفو الدولية بشأن إعدامات النظام متسق مع النتائج الأممية