أعمال

لماذا اختارت أرامكو بنك مويليس مستشارا لاكتتابها؟

اختارت شركة أرامكو السعودية بنك الاستثمار مويليس آند كو ومقره نيويورك مستشارا لها في طرح نحو 5% من أسهمها للاكتتاب العام والذي من المتوقع أن يكون أكبر طرح عام أولي في العالم، بحسب وكالة بلومبيرج أمس. ولكن لماذا اختارت أرامكو بنك مويليس الذي لا يعرف الكثيرون عنه؟ يقول مصدر مطلع لـ «مكة» إن الاختيار جاء لسببين هما: أن أرامكو لا تريد أن يتولى الاكتتاب مصرف من المصارف الكبيرة والتي لديها مئات والآلاف الموظفين لأن ذلك يجعل من سرية المعلومات أمرا صعبة وقد تتسرب العديد من المعلومات إلى الإعلام نتيجة اطلاع عدد كبير من الموظفين عليها. أرامكو تبحث عن بنك صغير، ولكن في نفس الوقت يكون لديه العديد من الموظفين الذين سبق لهم العمل في بنوك أخرى عالمية كبيرة وهذا الأمر ينطبق على مويليس الذي يضم الكثير ممن سبق لهم العمل في جولدمان ساكس وجي بي مورجان وغيرها. خبرة بالشرق الأوسط ويتمتع مويليس بفريق من المستشارين ذوي الخبرة في الشرق الأوسط ليصنع لنفسه اسما في المنطقة من خلال تقديم المشورة لحكومة دبي بخصوص إعادة هيكلة ديون مجموعة دبي العالمية البالغة 25 مليار دولار في 2011. وقالت مصادر في السعودية الشهر الماضي إن بنوكا محلية وعالمية كبرى من بينها مورجان ستانلي واتش.اس.بي.سي تلقت طلبات لتقديم عروض إلى أرامكو بخصوص الدور الاستشاري قبل ثلاثة أسابيع. وتم بالفعل اختيار بنك مورجان ستانلي وبنك مايكل كلاين المستقل لتقديم المشورة للمملكة قبل أي إدراج. وقالت المصادر إن من المتوقع أن يتم إدراج أرامكو في 2018 ومن ثم لا يزال هناك وقت قبل تفويض بنوك لترتيب بيع الأسهم وإدارة دفاتر الاكتتاب. مستشار داخلي ونقلت وكالة رويترز عن مصادر أن مويليس سيتولى دور المستشار الداخلي المستقل ضمن فريق يعكف على التحضير لطرح الأسهم وإجراء مناقشات تنظيمية قبل الجولة الترويجية وإجراء الطرح. وأضافت أن من المتوقع اتخاذ قرار مطلع الأسبوع المقبل بشأن تفويض بنوك محلية وعالمية بتولي الأعمال التحضيرية. ويمثل الاختيار مكسبا كبيرا لبنك مويليس -الذي طرح أسهمه للاكتتاب العام قبل أقل من ثلاث سنوات- بعدما أسسه كين مويليس الأمريكي المخضرم في إبرام الصفقات في 2007. تريليونا دولار ويتوقع المسؤولون في المملكة أن يصل تقيم الطرح الأولي لشركة أرامكو بما لا يقل عن تريليوني دولار. ويشكل إدراج أرامكو حجر الزاوية في رؤية المملكة 2030 الرامية لجذب الاستثمار الأجنبي وتنويع الاقتصاد بعيدا عن الاعتماد على النفط. وقال وزير الطاقة والصناعة المهندس خالد الفالح الأسبوع الماضي إن الشركة تدرس الإدراج في أكثر من بورصة في آن واحد وستنشر قوائمها المالية لـ 2017 للمستثمرين قبل أن تطرح أسهمها للاكتتاب في 2018. وأحجم متحدث باسم مويليس عن التعقيب لوكالات الأنباء، فيما لم يصدر أي تعليق من أرامكو على الخبر.