ضوابط جديدة لوقف الانفلات الإعلامي الرياضي
تنسيق كبير بين الهيئة العامة للرياضة ووزارة الإعلام
السبت / 7 / جمادى الأولى / 1438 هـ - 18:30 - السبت 4 فبراير 2017 18:30
شرعت الهيئة العامة للرياضة في وضع آلية جديدة للارتقاء بمستوى الإعلام الرياضي والحد من لغة الإساءات والتجاوزات والتمييز والتعصب الرياضي التي سادت أخيرا.
وتأتي هذه التحركات وفقا لما تضمنه قرار مجلس الوزراء الخاص بالموافقة على الترتيبات التنظيمية لهيئة الرياضة، والتي جاء فيها ما نصه «المساهمة في الارتقاء بالإعلام الرياضي بما يكفل تحقيق أهدافه المرسومة ويؤسس لإعلام رياضي احترافي متميز يساعد على رفع مستوى القطاع الرياضي، وينمي روح المنافسة الشريفة، ويحد من التمييز والإساءة والتعصب الرياضي».
وبحسب معلومات حصلت عليها «مكة» فإن الهيئة بصدد إصدار لوائح وتنظيمات خاصة يجري إعدادها بالتعاون مع جهات عدة، منها وزارة الثقافة والإعلام.
أسباب تراجع أسلوب الخطاب
1 عدم وجود عقوبات واضحة بحق المسيئين
2 غياب المتخصصين عن العمل في بعض المراكز الإعلامية
3 تعمد البعض إثارة الطرف الآخر من خلال استخدام عبارات وكلمات مسيئة
4 لا توجد رقابة فعلية بشكل دقيق على كل من يكتب ويصدر
5 انتظار الجهات المسؤولة تقديم شكوى للتحرك والتحقق
تراجع المستوى
تراجع مستوى الخطاب الإعلامي للاتحاد السعودي لكرة القدم والأندية الرياضية بوجه عام في الآونة الأخيرة بشكل لافت، وحمل أغلب البيانات الصحفية إساءات واتهامات وتهكمات ومفردات لا يرتقي بعضها لمستوى الخطاب، سواء ضد جهات رسمية أو أشخاص، الأمر الذي ساهم بشكل مباشر في زيادة الاحتقان بالشارع الرياضي المحلي.
وشهد هذا الموسم تحديدا عددا من البيانات الصحفية التي أصدرها اتحاد القدم كجهة مشرعة، وأندية دوري جميل للمحترفين، كان الكثير منها دون مستوى العرف الإعلامي، وكان شعارها الفوضى واستخدام مفردات مسيئة في المحتوى.
قضية إلتون
في قضية النزاع الحالي بين إدارتي ناديي القادسية والفتح ولجنة الاحتراف ظهر عدد من البيانات والتصريحات الإعلامية بين الأطراف الثلاثة، حيث غاب الوضوح والمنطقية والإقناع في الطرح، مما جعل المتلقي في حيرة من أمره. ولم يكن بيان الاتحاد السعودي لكرة القدم بشأن القضية مقنعا، حيث رمى بالكرة في ملعب لجنة الاحتراف على الرغم من تشكيل لجنة لدراسة القضية، مكونة من رئيس لجنة الاحتراف وأمين اتحاد القدم الجديد ومحكم دولي.
نزاع العويس
لم تكن قضية الحارس الشبابي محمد العويس أقل وطأة من قضية البرازيلي إلتون، إذ أصدرت إدارة نادي الشباب بيانا لاذعا اتهمت من خلاله إدارة المنتخب السعودي الأول بالتسيب وتحويل المعسكر لساحة مفاوضات، ووجهت التهمة لناد آخر (الأهلي) بضلوعه في قضية هروب العويس وإغرائه بالتوقيع قبل دخوله الفترة الحرة من عقده الساري مع الفريق الشبابي، قبل أن تصدر لجنة الاحتراف بيانا أمس الأول زاد القضية غموضا.
بيانات التوثيق
تزايدت البيانات الصحفية للأندية عقب إعلان نتائج لجنة توثيق البطولات مطلع الموسم الحالي، حيث أكد عدد من الأندية عدم اعترافها باللجنة وعملها، وخرج عدد من مسؤولي الأندية وبعض الإعلاميين بتصريحات إعلامية مثيرة لا تخلو من السخرية والتحدي والتقليل من عمل اللجنة.
الأهلي والمنتخب
احتدمت لغة الخطاب الإعلامي في قضية إصابة قائد الأهلي والمنتخب السعودي الأول لكرة القدم تيسير الجاسم، بعد أن اتهم النادي الجهاز الطبي بالمنتخب بالتسبب في تفاقم إصابة قائده، ليأتي رد إدارة المنتخب ويكشف الكثير من الأمور.
تسريبات النصر
أصدرت إدارة نادي النصر بيانا شديد اللهجة في قضية تسريب خطابات ومكاتبات رسمية، حملت خلاله الأمانة العامة بالاتحاد السعودي لكرة القدم إبان رئاسة أحمد عيد مسؤولية تسريب وثائق يفترض أن تعامل بسرية إلى وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام.
أوقفوا المهازل
طالب المتحدث الرسمي ومدير العلاقات العامة والإعلام برابطة دوري المحترفين أحمد المصيبيح الهيئة العامة للرياضة ممثلة في المشرف العام على الإعلام والنشر رجاء الله السلمي بالتدخل ووضع حد لتلك المهازل التي أصبحت ظاهرة عبر البيانات الصحفية لإدارات الأندية، مطالبا بتقنين تلك البيانات، ووضع آلية واضحة لصيغة الخطاب الإعلامي توقف الإساءات وتبادل التهم والتهكمات، مشددا على أهمية تعيين الكوادر والكفاءات المتخصصة بالمراكز الإعلامية بالأندية.