خبراء: النظام العربي يعاني نقص المناعة ويحتاج آليات لحل الأزمات
الاحد / 8 / جمادى الأولى / 1438 هـ - 08:30 - الاحد 5 فبراير 2017 08:30
سلط أكاديميون وخبراء في المجال السياسي الضوء على أبرز ما يتهدد النظام الإقليمي العربي في المرحلة الراهنة، مطالبين بتوحيد الجهود لإصلاح واقع المنطقة مع التأكيد على أهمية دور المجتمع الدولي في الخروج من المأزق الإقليمي.
وقال الدكتور عبدالمنعم سعيد من مصر خلال الندوة التي أقيمت مساء أمس ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمهرجان الجنادرية إن النظام الإقليمي العربي مصاب حاليا بنقص المناعة، متطرقا إلى عدم وجود آلية داخل التحالفات العربية للتعامل مع الخلافات، وهو ما جعلها تصبح في يد إعلاميين أو قوى غربية.
وأضاف «علينا تحديد أهدافنا بوضوح ثم البدء الفوري في استعادة الهيبة، واستعادة الأمن الإقليمي، وأخيرا استعادة الدين الإسلامي من التفسيرات الخاطئة التي جعلته موضع استعداء».
اختطاف اليمن
وأشار رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية سابقا الدكتور عبدالعزيز بن صقر إلى ضرورة استعادة دول عربية كاليمن والعراق التي اختطفت من محيطها، داعيا إلى تكثيف الجهود من أجل المحافظة على وحدة البيت الخليجي، ونشر الوعي بوحدة المصير مع بناء قدرات أمنية عسكرية فاعلة تضمن الردع وتعزيز الاستقرار الإقليمي، خاصة بعد فشل الربيع العربي في إنتاج حكومات مستقرة وتذبذب أسعار النفط والتحديات الناتجة عن تدخلات إيران ودعمها للطائفية على حساب الانتماء القومي العربي.
كما طالب الدول العربية بالتعامل مع الرئيس الأمريكي ترمب على أساس الاحترام المتبادل وتجنب الأحكام المسبقة والاصطدام، ودعا إلى تقييم الدور التركي وضمان التوافق الاستراتيجي معه وتأسيس علاقات مع القرن الأفريقي وجنوب شرق آسيا ودول الصحراء ودول العالم الإسلامي عموما، إضافة إلى إعادة تقدير الدور الأوروبي في المنطقة، والتعامل مع الدور الروسي ومستقبله في العالم.
الحرب الباردة
بدوره، قال الدكتور خالد الرويحي من البحرين إن مفهوم الأمن في الشرق الأوسط تغير بعد الغزو الأمريكي للعراق ونحتاج أنماط واستراتيجيات جديدة وامتلاك القوة اللازمة لمواجهة الحرب الباردة المقبلة، لا سيما بعد تغير الإدارة الأمريكية واتجاه العالم إلى تعدد القطبية، وتوقع أن تكون الصين القوة العظمى في العالم في 2030 .