تباينت ردود الفعل حول بيان البيت الأبيض بشأن المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة أمس، حيث اعتبرته السلطة الفلسطينية تغيرا في موقف الإدارة الأمريكية الجديدة، فيما رحبت به إسرائيل ووصفته بأنه ضوء أخضر في التوسع في المستوطنات القائمة. وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أعلنت أن بناء إسرائيل مستوطنات جديدة أو توسيعها للمستوطنات القائمة بالأراضي المحتلة قد لا يساعد في تحقيق السلام مع الفلسطينيين. وقال البيت الأبيض في بيان أمس الأول «على الرغم من أننا لا نعتقد أن وجود المستوطنات عقبة أمام السلام، فإن بناء مستوطنات جديدة أو توسيع المستوطنات القائمة خارج حدودها الحالية قد لا يكون مفيدا في سبيل تحقيق هذا الهدف». وأشار إلى أن إدارة ترمب «لم تتخذ موقفا رسميا من النشاط الاستيطاني»، وتأمل في تحقيق السلام بالشرق الأوسط وتتطلع لمواصلة المناقشات، بما في ذلك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته لواشنطن في وقت لاحق هذا الشهر. ورحبت إسرائيل أمس بالبيان، معتبرة أنه يتغاضى عن البناء في الكتل الاستيطانية القائمة وليس تلميحا لكبح البناء الذي أغضب الفلسطينيين ودولا أوروبية. وقال دبلوماسي إسرائيلي «سيكون نتنياهو سعيدا. تفويض مطلق رائع لبناء ما نريده في المستوطنات القائمة ما دمنا لا نوسع مساحتها الفعلية. لا توجد مشكلة هنا». وفسرت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي العضو بحزب ليكود اليميني الذي يتزعمه نتنياهو، تسيبي هوتوفلي البيان الأمريكي بطريقة مماثلة، وقالت إن البناء بالضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية سيستمر دون معوقات.