فنانو كابول يكشفون أمراء الحرب والسياسيين
الاثنين / 2 / جمادى الأولى / 1438 هـ - 08:45 - الاثنين 30 يناير 2017 08:45
رويدا رويدا تبدأ صورة لفتاة بالتشكل على الجدار المتداعي المبني من الطوب والحجارة، الوجه المستدير المبتسم لفتاة شابة ترتدي غطاء للرأس بظلال من الأحمر والأخضر والأبيض.
اسم الفتاة مرسال وسنها 12 عاما.
قبل عامين نجت من هجوم خطير على مقر حلف شمال الأطلسي (ناتو) في كابول.
في ذلك الوقت كانت طفلة شوارع تكسب المال عن طريق بيع الأساور والأوشحة للأجانب.
اليوم صارت لها صورة مرسومة على جانب مبنى من قبل مجموعة «آرت لوردس» التي كان لها السبق في فن الشارع السياسي في أفغانستان.
إن لوحتها موجهة لكل الناس - طالبان وأمراء الحرب والميليشيات - الذين يواصلون تأجيج الحرب في البلاد دون أي اعتبار للأرواح التي فقدت.
«انظروا هنا»، هذا هو المقصود من الصورة لتقول «إنكم تقتلون وتجرحون وتروعون أطفالنا، ومستقبل بلدنا».
ووفقا للأمم المتحدة ارتفع عدد الأطفال الذين قتلوا وأصيبوا في الصراع في أفغانستان بنسبة 15 % خلال 2006.
ويقول أحد مؤسسي «آرت لوردس» عميد شريفي «هناك عدد كبير من الضحايا في كل وقت، وفي كل مكان، لدرجة أنك تعتاد على ذلك بسرعة. لكنني لا أريد أن أعتاد على ذلك».
ويضيف شريفي أن هدفه «استرداد ضحايا الحرب والظلم في أفغانستان من الإحصاءات». فهو يريد منح أسماء وأوجه للأرقام.
قتل سبعة أطفال في انفجار 2012 الذي نجت منه مرسال، وكانت شقيقتاها من بين القتلى، كان يمكن أن يطوي اسميهما النسيان، ولكنهما الآن مكتوبان في قائمة تجاور صورة مرسال.
يرغب كثير من المنظمات الآن في العمل مع «آرت لوردس»، بما في ذلك الأمم المتحدة، والجمعيات الخيرية الدولية والسفارات.