غضب يجتاح العالم من قرار ترمب بشأن المهاجرين
الاثنين / 2 / جمادى الأولى / 1438 هـ - 06:15 - الاثنين 30 يناير 2017 06:15
وجد قرار الحظر الذي فرضته الحكومة الأمريكية على سفر أي لاجئين أو مواطنين من بعض الدول ذات الأغلبية المسلمة إليها ردود فعل رافضة وغاضبة داخل وخارج الولايات المتحدة، كما أثار غضب جماعات الحقوق المدنية والدينية ونشطاء وساسة ديمقراطيين تعهدوا بالطعن على الأمر.
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اعتبرت الحظر أمرا خاطئا، إذ ذكر المتحدث باسم الحكومة الاتحادية شتفن زايبرت أمس في برلين بأن ميركل مقتنعة بأنه حتى الحرب الصارمة الضرورية ضد الإرهاب لا تبرر الاشتباه بشكل عام في أشخاص ينحدرون من مواطن معينة أو لديهم اعتقاد معين.
وأضاف زايبرت أن الحكومة الاتحادية سوف «تفحص حاليا نوعية العواقب الناتجة عن إجراء الحكومة الأمريكية بالنسبة للمواطنين الألمان ذوي الجنسية المزدوجة، وكذلك تمثيل مصالحهم إذا لزم الأمر في مواجهة شركائنا الأمريكيين».
وتابع المتحدث باسم الحكومة أن ميركل «تأسف» على قرار الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترمب وأنها أوضحت هذا الموقف أمس الأول كذلك في محادثتها الهاتفية التي استمرت 45 دقيقة مع ترمب.
وأشار إلى أن اتفاقية جنيف للاجئين تطالب المجتمع الدولي باستقبال لاجئي الحروب لأسباب إنسانية، وأكد بقوله «إن جميع الدول الموقعة على الاتفاقية ملزمة بذلك».
من جهتها، انتقدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قرار ترمب منع بشأن اللاجئين، وأوضح المتحدث الرسمي باسم ماي أمس أن «رئيسة الوزراء لا توافق على قرار ترمب، وستتحدى الحكومة الأمريكية إذا شكل ذلك تأثيرا سلبيا على مواطنين بريطانيين».
وجاءت تصريحات ماي بعد أن رفضت إدانة الحظر خلال زيارتها لتركيا للاجتماع مع القادة الأتراك، وقالت في تركيا إن القرار شأن أمريكي داخلي.
بدوره أكد وزير الخارجية الفرنسي جان آيرو أمس أن وضع مأساة اللاجئين في الاعتبار أمر واجب، مضيفا أن «الإرهاب لا علاقة له بالجنسيات، ولا ينبغي أن تكون مواجهته بالتمييز».
وفي كندا، بعث رئيس وزراء كندا جاستن ترودو رسالة للاجئين الذين رفض ترمب استقبالهم، وقال لهم: كندا سترحب بكم.
وذكر ترودو أنه يعتزم أيضا التحدث مع ترمب حول نجاح سياسة كندا الخاصة باللاجئين.
ورد ترودو على قرار ترمب حظر تأشيرات دخول أشخاص من بعض البلدان ذات الغالبية المسلمة بتدوينة على تويتر أمس الأول قال فيها «إلى أولئك الذين فروا من الاضطهاد والإرهاب والحرب، الكنديون يرحبون بكم، بغض النظر عن عقيدتكم، التنوع هو قوتنا».
ودشن وسما «هاشتاقا» تحت عنوان «مرحبا بكم في كندا»، فيما امتنع رئيس الوزراء عن انتقاد ترمب لتجنب الإساءة للرئيس الجديد.
أما في جاكرتا، عبرت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مرسودي أمس عن أسف بلادها الشديد لخطط ترمب لإخضاع القادمين من دول ذات أغلبية مسلمة «لتدقيق شديد» تماشيا مع الأمر التنفيذي الجديد المتعلق بالهجرة.
وفيما قالت لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان العراقي أمس إن قيود السفر التي فرضتها الولايات المتحدة على العراق ليست «من الإنصاف»، مطالبة الحكومة بالرد بالمثل على القرار الأمريكي، وطالب مقتدى الصدر أمس ترمب بإخراج الرعايا الأمريكيين من العراق.
وكتب الصدر على حسابه على تويتر، تعليقا على قرار الرئيس الأمريكي «أخرج رعاياك قبل أن تخرج الجاليات».
أمريكيا بين مسؤولون في ثلاث ولايات أمس أن مجموعة من ممثلي الادعاء يبحثون رفع دعاوى قضائية لإبطال الأمر التنفيذي الذي أصدره ترمب بمنع مواطني سبع دول ذات غالبية مسلمة من دخول الولايات المتحدة، في حين قالت وزارة الداخلية الأمريكية إنها ستلتزم بالأحكام القضائية، لكن القيود التي فرضها ترمب ما زالت سارية المفعول.
إلى ذلك نددت منطقة سيليكون فالي (وادي السيليكون) التي توظف آلاف المهاجرين بالمرسوم المثير للجدل الذي يفرض قيودا صارمة على الهجرة إلى الولايات المتحدة، مما يوسع الهوة القائمة أساسا مع ترمب.
وقال رئيس مجموعة أبل تيم كوك في وثيقة داخلية «أبل ما كانت لتوجد من دون الهجرة، فستيف جوبز مؤسس هذه الماركة كان ابن مهاجر سوري».
قالوا عن القرار
1 المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل:
»الحرب الصارمة الضرورية ضد الإرهاب لا تبرر الاشتباه بشكل عام في أشخاص ينحدرون من مواطن معينة أو لديهم اعتقاد معين«.
2 رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي:
»لا نوافق على القرار وسنتحدى الحكومة الأمريكية إذا شكل ذلك تأثيرا سلبيا على مواطنين بريطانيين«.
3 رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو:
»إلى أولئك الذين فروا من الاضطهاد والإرهاب والحرب، الكنديون يرحبون بكم بغض النظر عن عقيدتكم، التنوع هو قوتنا«.
4 وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مرسودي:
»إن إندونيسيا التي تقطنها أغلبية مسلمة تأسف بشدة لخطط ترمب بالتدقيق الشديد في المقبلين من دول ذات أغلبية مسلمة ويرغبون في دخول الولايات المتحدة«.
5 مسؤولون في ثلاث ولايات أمريكية:
»مجموعة من ممثلي الادعاء يبحثون رفع دعاوى قضائية لإبطال الأمر التنفيذي الذي أصدره ترمب«.
6 وزارة الداخلية الأمريكية:
»سنلتزم بالأحكام القضائية لكن القيود التي فرضها ترمب ما زالت سارية المفعول«.
7رئيس مجموعة أبل تيم كوك
»أبل ما كانت لتوجد من دون الهجرة، فستيف جوبز مؤسس هذه الماركة كان ابن مهاجر سوري«.
8 وزير الخارجية الفرنسي جان آيرو
»الإرهاب لا علاقة له بالجنسيات،ولا ينبغي أن تكون مواجهته بالتمييز«.