عينت شركة أرامكو السعودية جهة خارجية لتقييم احتياطاتها النفطية وهي شركة جافني كلاين وشركاه البريطانية في أحدث الخطوات التي اتخذتها الشركة قبل الاكتتاب. ووفق صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أمس، فإن جافني كلاين لن تكشف عن الحجم الكلي لاحتياطات أرامكو، ولكنها ستكشف كم سنة يمكن أن تدوم احتياطات الشركة. وتقدر أرامكو احتياطاتها المؤكدة سنويا بنحو لا يقل عن 260 مليار برميل، ولكن الشركة تريد رفع هذه الاحتياطات خلال العقدين المقبلين من خلال تطوير وسائل إنتاج جديدة ورفع معامل الاستخلاص من المكامن، حسبما أوضح مسؤول في الشركة سابقا للصحيفة. ولم تستطع «مكة» الوصول إلى أي مسؤول في أرامكو أمس لتأكيد الخبر. وفي دافوس، هذا الشهر أوضح الرئيس التنفيذي للشركة المهندس أمين الناصر أن أرامكو لا تمتلك الاحتياطات النفطية أو النفط تحت الأرض في المملكة، بل هو ملك الدولة، ولكن أرامكو كشركة تمتلك امتياز استخراج النفط من هذه الاحتياطات وهو نفس الاحتياط الذي تمتلكه منذ 80 عاما، ولهذا سيكون الاكتتاب في امتياز الشركة. وفي حوار نشرته صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية في نوفمبر مع وزير الطاقة والصناعة المهندس خالد الفالح قال الوزير إن اكتتاب شركة أرامكو السعودية سيكون الأكثر شفافية في التاريخ. وأضاف في مقابلة مع الصحيفة خلال وجوده في مراكش لحضور قمة الأمم المتحدة للتغير المناخي أنه سيتم الكشف قريبا عن أرقام الشركة المدققة بشكل مستقل. ونوه الفالح إلى أنه سيتم اعتماد كل البيانات التي ستعلنها الشركة من قبل طرف ثالث مستقل بما في ذلك البيانات المالية والتكاليف والاحتياطات ومؤشرات الربحية. وفي نوفمبر الماضي، قال أمين الناصر في رده على سؤال من أحد الصحفيين خلال حوار الطاقة في الرياض حول الكيفية التي ستتعامل بها أرامكو مع تضمين الاحتياطات النفطية في القوائم المالية التي ستنشر العام المقبل وهو السؤال الأهم بالنسبة للمملكة التي تمتلك ربع الاحتياطات النفطية المؤكدة في العالم، قال الناصر «نتبع قواعد جمعية مهندسي البترول فيما يتعلق بتقدير احتياطاتنا النفطية ولا يوجد لدينا مشكلة في هذا الأمر حتى من قبل الاكتتاب فنحن لدينا المنظومة والحوكمة فيما يتعلق بتقييم احتياطاتنا».