البلد

أبشر يقهر شمعون2

على الرغم من الرسائل النصية التطمينية التي بعث بها مركز المعلومات الوطني التابع لوزارة الداخلية المعروف اختصارا بـ «أبشر» للمستفيدين من خدماته خلال اليومين الماضيين، والتي أكد خلالها سلامة نظامه من هجمات شمعون2 الالكترونية، إلا أنه كان ملاحظا تناقل لآلاف رسائل عبر الواتس اب تشكك في صحة تلك التطمينات، وهو ما حدا بمسؤولي المركز إلى الخروج عبر التلفزيون الرسمي وحسابهم في تويتر، لتأكيد صحة رسائل الطمأنة. وبعث المركز بملايين الرسائل على جوالات المستفيدين من خدماته نصها «عزيزنا عميل أبشر نظامكم لم يتعرض لأي اختراقات الكترونية». ومع أن الرسائل لم تحمل أية روابط يمكن أن تعكس توجسا أمنيا بعدم صحتها، إلا أن حملة تشكيك منظمة بصحة تطمينات أبشر لقيت صدى واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديدا عن طريق واتس اب، وهو ما فسرته مصادر تحدثت إليها «مكة» أمس بأنه يأتي في إطار الحرب النفسية المنظمة الساعية لتشكيك السعوديين بمقدرة أجهزتهم الحكومية على مواجهة مثل تلك الهجمات، خاصة عقب تمكن الجهات المهمة من تأمين قواعد بياناتها من تلك الاختراقات. وقال مسؤول في «أبشر» للصحيفة إن أنظمة مركز المعلومات الوطني سليمة ولم تطلها أية أضرار، وإن أبشر محصن تماما من أية اختراقات، عازيا ذلك للنظام التقني القوي الذي تتمتع به وزارة الداخلية بشكل عام، وتحديثات الفريق التقني فيها لكل التطبيقات والبرمجيات الخاصة بتأمين الحماية والسلامة بشكل دوري، مما أسهم في الحفاظ على مقدرات الوطن ومعلومات أبنائه والمقيمين على أراضيه من أية عمليات عبثية.