صالون الفن يعيد غازي علي للغناء
الأربعاء / 27 / ربيع الثاني / 1438 هـ - 08:45 - الأربعاء 25 يناير 2017 08:45
في أمسية حجازية الهوى والهوية احتفى صالون الفن وصاحبه عبدالصمد الساعاتي في مدينة جدة أمس الأول بالموسيقار السعودي غازي علي، وسط حضور كبير من الفنانين والإعلاميين والمهتمين بالحركة الفنية.
الفنان غازي علي الذي استقبله الحضور بالتصفيق والقبلات التي توزعت بين وجهه ورأسه ويديه، كان متكئا على عكازه الذي لا يفارقه وخصوصا بعد وعكته الصحية الأخيرة، ومراهنا على الأغنية الطربية الأصيلة التي لا تموت في وجدان المستمع الحقيقي.
افتتح الفنان سراج الحجازي برنامج صالون الفن بأغنية «يا حبيبي آنستنا» الترحيبية، والتي لحنها الموسيقار سراج عمر في بداية مشواره الفني، ثم شارك الموسيقار غازي علي بأغان عدة من تراثه، كان أبرزها «سلام لله يا هاجرنا»، و»شربة من زمزم سقاني»، ورائعته الوطنية «روابي قبا»، ليختم وصلته الغنائية بأغنيتي فيروز «جايب لي سلام»، و»سألوني الناس».
وأثناء غناء الفنان غازي علي كانت لغة جسده حاضرة، بدءا من إيماءات وجهه المتفاعل، مرورا بحركات يديه التي تشير للعازفين لضبط الإيقاع، وانتهاء بتحريك رأسه بشكل طربي يستدعي الصورة الذهنية لرواد الطرب الأصيل في الوطن العربي.
ولم تغب روح الراحل طلال مداح عن الملتقى، حيث شدا الفنان عبدالرحمن الجيلاني بأغنيتي «مشغول وشاغلني» و»يا صاحبي»، اللتين تفاعل معهما الحاضرون، ولاقتا استحسانا كبيرا، أداء وعزفا.
من جهته شكر الساعاتي الفنان غازي على لحضوره، وقال «إن هذه الليلة ما هي إلا لمسة وفاء لرائد من رواد الطرب الأصيل في بلادنا، والذي سيبقى رمزا لنا ولأجيالنا المقبلة»، ثم قدم له هدية تذكارية، ليرد عليه الفنان غازي علي بالامتنان على هذه الاحتفالية التي كما يقول «أعادته للحياة الطربية بعد انقطاع».
وقال الدكتور حمود أبوطالب: إن مثل هذا الزمن الشحيح بالأصوات الجميلة يحتاج لمثل هذا الصوت النابض في عروقنا، والذي يعيدنا للحياة، ويطري أرواحنا ويهذب ذائقتنا ويجعلنا نشعر أن الحياة فيها من يستحق أن يحب، ومن يستحق أن يسمع إليه.
مشاهدات من اللقاء
- روح الفنان غازي علي المرحة كانت حاضرة وانعكست على الحضور.
- شارك مجموعة من العازفين، من أبرزهم عازف القانون مدني عبادي.
- حضر أحد طلاب علي المقيمين في بارق، والذي كان يدرس على يديه العود.
- ما زال صوت الفنان غازي علي محتفظا بجماله وعذوبته.
- حضر الفنان برفقة حفيده الذي كان يرد حتى على اتصالات جواله.