معرفة

الجامع الأموي يتحول إلى نصب تذكاري للحرب

u0627u0644u062cu0627u0645u0639 u0627u0644u0623u0645u0648u064a u0628u0639u062f u0627u0644u062au062fu0645u064au0631 (u0623 u0628)
أضحى الجامع الأموي في حلب، وهو كنز قائم منذ قرون في واحدة من أقدم مدن العالم، بمثابة نصب تذكاري قاتم لويلات الحرب السورية. تهشمت أبواب الجامع وحملت الجدران ندبات من جراء إطلاق النار والشظايا، كما سقطت المئذنة التي دعي المسلمون عبرها إلى الصلاة لنحو 900 عام. كما سرق لصوص المنبر الخشبي والمخطوطات الأثرية التي كانت في المكتبة القريبة منه. وليس بوسع السوريين حاليا إلا رؤية الأضرار التي لحقت بالجامع جراء القتال المستمر منذ أكثر من أربع سنوات. وغطى الحطام السجاد الأحمر داخل المسجد، فيما ما زالت الثريات النحاسية التالفة معلقة بالسقف. وتنتشر بمجمع المسجد شبكة كبيرة من أكياس الرمال التي استخدمت في الحرب. وأعيد افتتاح الجامع، والذي يطلق عليه أيضا «جامع حلب الكبير»، عام 2006 بعد انتهاء مشروع للترميم استمر لعشرين عاما. وقال أحد الدعاة عبدالقادر الشهابي، الذي قضى سنوات في دراسة المسجد الأموي والعمل به، إن سبعين ألف كتاب سرقوا من مكتبة مجاورة، بما في ذلك مصاحف كتبت في العصور الوسطى، والتي أوضح أنها هربت وبيعت في تركيا مقابل 250 ألف دولار. وقلل مدير آثار ومتاحف حلب خالد مصري من شأن حجم الدمار، وقال إنه من الممكن ترميم الجامع الأموي في غضون عام، مضيفا أنه من الممكن إعادة بناء المئذنة في ثلاث سنوات. مبينا أن «الأضرار بسيطة ويمكننا إعادة الجامع الأموي إلى ما كان عليه».