بعد أربعة أيام من اللقاءات بين قادة الأعمال والاقتصاد والسياسة في دافوس اختتم منتدى الاقتصاد العالمي أعماله الجمعة ورجع الجميع إلى بلدانهم تاركين دافوس غارقة في الثلوج كعادتها في هذا الوقت. وخلال المنتدى كان اكتتاب شركة أرامكو السعودية محور اهتمام الإعلام ورجال الاعمال والمصرفيين المجتمعين، فالكل يريد أن يعرف المزيد عن أكبر اكتتاب في تاريخ البشرية، فماذا أفصح رئيس الشركة عن معلومات جديدة حول الاكتتاب في دافوس؟ 1 متى سيحدث اكتتاب أرامكو؟ حاور رئيس شركة أرامكو المهندس أمين الناصر رئيس تحرير بلومبيرج جون ميكلثويت خلال وجودهم في دافوس وكان أول سؤال هو متى سيحدث الاكتتاب. وتوقع الناصر أن يتم طرح 5% من أسهم أرامكو للاكتتاب خلال النصف الثاني من 2018. 2 ما هي الخطوات حتى موعد الاكتتاب؟ أوضح الناصر لبلومبيرج أن هناك خطوتين مهمتين للشركة حاليا: الأولى هي تحديد البنوك التي سيعملون معها على الاكتتاب وهذا لم يتم الانتهاء منه حتى الآن وستختار أرامكو البنوك قريبا وتعلن عنهم. أما الخطوة الثانية ولعلها الأهم هي تحديد الأسواق التي ستطرح أرامكو السعودية الأسهم فيها للاكتتاب، حيث بين الناصر أن التقييم جار لكل الأسواق العالمية، لندن ونيويورك وهونج كونج وطوكيو أو أي سوق في كندا أو المملكة المتحدة. وقال إن الشركة ستطرح أسهمها بشكل رئيس في سوق الأسهم السعودية (تداول) وهي ستبحث مع المستشارين إمكانية طرحها في سوق أخرى دولية أو حتى سوقين أخرى في نفس الوقت لتكون أسهم أرامكو تتداول في سوقين للأسهم أو ثلاث أسواق. 3 هل سيشمل الاكتتاب احتياطيات الشركة؟ لعل هذا السؤال هو أحد أهم الأسئلة التي يريد الجميع معرفتها، نظرا لأن أرامكو كشركة تمتلك أكبر احتياطيات مؤكدة في العالم. وأوضح الناصر أن أرامكو السعودية لا تمتلك الاحتياطيات النفطية أو النفط تحت الأرض في المملكة بل هو ملك الدولة، ولكن أرامكو كشركة تمتلك امتياز استخراج النفط من هذه الاحتياطيات وهو نفس الاحتياط الذي تمتلكه منذ 80 عاما. ولهذا سيكون الاكتتاب في امتياز الشركة. 4 هل تدفع أرامكو ضرائب للحكومة؟ وهل ستتغير بعد الاكتتاب؟ أوضح الناصر في المقابلة أن أرامكو بالفعل تدفع حصة كبيرة من دخلها في صورة ضرائب للحكومة تصل إلى 85% من الإيرادات في صورة ضرائب للدولة، كما أنها تدفع 20% من الأرباح في صورة رسوم للدولة ومن ثم تدفع الشركة أرباح للمساهمين وهم الدولة كذلك. وقال إن النظام الضريبي لأرامكو لابد أن يتغير بعد الاكتتاب ويكون أقل، ولكن ارامكو كشركة قادرة على الوفاء بكل هذه الالتزامات حاليا. وبحسب الناصر، كانت أسعار النفط العام الماضي بمستويات ضعيفة جدا ومع هذا تمكنت أرامكو من الإنفاق بشكل ضخم على المشاريع الرأسمالية ليشهد 2016 أكبر عام للإنفاق الرأسمالي للشركة في تاريخها وتمكنت من دفع الضرائب والرسوم والأرباح للمساهمين. 5 أين ستستثمر أرامكو في السنوات المقبلة أموالها؟ قال الناصر إن الشركة لديها طاقة احتياطية من النفط تقدر بنحو 12 مليون برميل يوميا وليست هناك حاجة حاليا لزيادتها، وأي قرار لزيادتها بعد الاكتتاب سيكون خاضع لموافقة مجلس الإدارة والمساهمين بطبيعة الحال. لكن الشركة ستظل تنفق على إنتاج الغاز من أجل مضاعفة إنتاجه خلال السنوات العشر المقبلة، كما ستنفق على التوسع في البتروكيماويات والتكرير. والشركة لديها طاقة تكريرية عالمية ومحلية قدرها 5 ملايين برميل يوميا وتستهدف الشركة رفع هذه الطاقة إلى ما بين 8 إلى 10 ملايين برميل يوميا خلال السنوات المقبلة.