معرفة

يونسكو: عودة داعش لتدمير آثار تدمر جريمة حرب

أدانت المديرة العامة لمنظمة اليونسكو إيرينا بوكوفا أمس أعمال التدمير الجديدة التي نفذها تنظيم داعش الإرهابي، وشملت كنوزا تاريخية في مدينة تدمر الأثرية، ووصفتها بأنها «جريمة حرب وخسارة كبيرة للشعب السوري وللإنسانية». وقالت بوكوفا في بيان تعليقا على تدمير داعش واجهة المسرح الروماني وأعمدة الترابيلون في تدمر: إن هذه الضربة الجديدة الموجهة إلى التراث الثقافي تثبت مدى استهداف التطهير الثقافي الذي ينفذه المتطرفون للحياة البشرية والمعالم التاريخية من أجل حرمان الشعب السوري من ماضيه ومن مستقبله. وذكرت بوكوفا بأن حماية التراث لا تنفصل عن حماية الحياة البشرية. ودمر داعش آثارا في تدمر بشرق سوريا والمدرجة على قائمة «اليونسكو» للتراث العالمي للبشرية، وذلك بعد أكثر من شهر على استيلائه مجددا عليها، حيث دمرت كما صرح أمس المدير العام للآثار والمتاحف السورية مأمون عبدالكريم واجهة المسرح الروماني وأعمدة الترابيلون في تدمر الأثرية بريف حمص الشرقي. وقال عبدالكريم «دمر داعش الترابيلون الأثري وهو عبارة عن 16 عمودا» وكان التنظيم استولى المرة الأولى على تدمر في مايو 2015، وارتكب طوال فترة سيطرته عليها أعمالا وحشية. السيناريو المرعب ويعود تاريخ مدينة تدمر المعروفة بـ «لؤلؤة الصحراء» إلى أكثر من ألفي سنة، وهي مدرجة على قائمة منظمة اليونسكو. وتشتهر تدمر التي تقع في قلب بادية الشام بأعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية التي تشهد على عظمة تاريخها. وأعرب عبدالكريم عن خوفه من المستقبل طالما بقي داعش في المدينة. وصرح «قلنا منذ اليوم الأول أن هناك سيناريو مرعبا ينتظرنا»، مضيفا «عشنا الرعب في المرحلة الأولى، ولم أتوقع أن تحتل المدينة مرة ثانية». وقبل سقوط تدمر في يد تنظيم الدولة الإسلامية المرة الأولى، عمدت مديرية الآثار إلى نقل كثير من الآثار من متحف المدينة إلى العاصمة دمشق، وأكملت عملها هذا خلال الفترة التي استعاد الجيش السوري السيطرة عليها. وأكد عبدالكريم «الجزء الأكبر من الآثار المتضررة أو غير المتضررة نقلت إلى دمشق». ما هو الترابليون؟ يشكل تقاطعا على طول الرواق الكبير في تدمر مؤلف من منصة حجرية مرتفعة تضم أربعة هياكل متطابقة كل هيكل مؤلف من أربعة أعمدة مرتكزة في كل ركن من أركان الهيكل. صور القمر الصناعي أظهرت:
  • تدمير الترابليون إلى حد كبير، حيث بقيت 4 أعمدة من 16 عمودا.
  • غطيت المنصة الصخرية بالأنقاض.
  • أضرارا فادحة في الآثاربالمسرح الروماني.
  • تدمير عدد من الهياكل الحجرية المرتفعة.