معرفة

ليلة وفاء لمؤرخ المملكة الرويشد في ثلوثية المشوح

تكريم الأدباء الراحلين يجب ألا يتوقف عند ليلة ثقافية، وإنما أن يتجسد في مشروع مستدام، هذا ما أكده المشاركون في ليلة الوفاء التي أقامتها ثلوثية الباحث الدكتور محمد المشوح للمؤرخ الراحل عبدالرحمن الرويشد، والذي وافته المنية قبل أسبوعين عن عمر ناهز 88 عاما. وفي حضور عدد من أفراد أسرة الرويشد، أكد المتحدثون على أهمية وضرورة العناية بالإرث العلمي للفقيد الذي كان يلقب بـ «مؤرخ المملكة»، حيث وصفه المشوح بالمرجع الوطني الكبير، كما أشار إلى العلاقة الوطيدة التي ربطته بالفقيد الراحل. المشوح أعلن عن مبادرة دارة الملك عبدالعزيز وعبر أمينها العام الدكتور فهد السماري بتبنى طباعة جميع كتبه التي تهتم بتاريخنا الوطني المجيد، كما أكد استعداد الثلوثية لتبني أي مشروع يحفظ من خلاله تراث الرويشد أو إقامة مؤسسة ثقافية تاريخية وطنية باسمه. المؤرخ محمد الحمدان تحدث عن الراحل وذكر أنه كان صاحب اقتراح الاحتفال بالمئوية في عام 1419، كما كان أحد أعضاء لجنته العليا، مقدما مساهمته البارزة للاحتفالية التي عمت أنحاء المملكة. في حين تطرق أستاذ الدراسات العليا بقسم التاريخ بجامعة الإمام الدكتور عبداللطيف الحميد إلى دور الرويشد في حفظ التاريخ الوطني ودراساته وكتبه التي سعى من خلالها إلى خط منهج تاريخي فريد في الدراسة والتحليل، مشيرا إلى الثقة العلمية الكبرى التي كان يحظى بها من أبناء المؤسس في جميع المسائل التاريخية. من جانبه، طالب المستشار الأمني والتربوي الدكتور سعود المصيبيح بضرورة رد الجميل والوفاء للرويشد عبر إقامة كرسي علمي في إحدى الجامعات، وتساءل عن غياب وزارة التعليم عن مثل هذه المناسبة، حيث يعد الرويشد أحد أبرز التربويين الذين أسهوا في المسيرة العلمية في السعودية. كما أعلن رئيس نادي الرياض الأدبي الدكتور عبدالله الحيدري عن عزم النادي تنظيم ندوة علمية كبرى عنه يشارك فيها عدد من المهتمين والأكاديميين والمختصين في التاريخ والتعليم والتربية. مبادرات التكريم 1 الإعلان عن ندوة علمية عنه في النادي الأدبي بالرياض 2 مقترح بإقامة كرسي علمي باسمه في إحدى الجامعات 3 مبادرة من دارة الملك عبدالعزيز لطباعة جميع كتبه التاريخية 4 إنشاء مؤسسة تاريخية وطنية باسمه