معرفة

متى وكيف تتوقف عن متابعة برنامج تلفزيوني؟

لعبة صراع العروش 6 أجزاء، المسلسلات التركية وصلت إلى مئات الحلقات، هل بدأت الشاشة تشغل أغلب وقتك؟ أو وقت زوجتك وبناتك؟ الشاشات اليوم تقدم المئات من المسلسلات التي لا يوجد وقت لمتابعتها جميعها، لكن السؤال المهم هو: متى تتخلى عن متابعة برنامج تلفزيوني؟ ما عدد الحلقات التي يجب أن تشاهدها قبل أن تتوقف؟ كيف تعرف عندما يحين الوقت للتخلي عن عرض ما؟ الإجابة عن هذه الأسئلة ليست صعبة، وفقا لما ورد في موقع فوكس على لسان 'تود فان دير فيرف' الناقد التلفزيوني، حيث قدم مقالا يشرح القواعد التي يجب اتباعها من أجل التوقف عن متابعة مسلسل ما. لكن من الضروري أولا معرفة أن البرامج الكوميدية تستغرق وقتا أكبر من البرامج الدرامية، كما يجب أن تتنبه إلى أن عددا من البرامج تمتلك نقطة جاذبية لكنها تفتقدها مع مرور الوقت. وقبل أن نتعمق لنتعرف على القواعد التي ذكرها الناقد، توجد قاعدة أساسية ألا وهي: 1 بإمكانك أن تقلع عن متابعة أي برنامج في أي وقت لأي سبب. أوضح 'تود' أنه يجد أن جميع القواعد التي سيذكرها فيما بعد مفيدة للغاية، إلا أنه يتعين عليك أن تدرك متى الوقت المناسب للتوقف، فإن شعرت بالملل توقف وابحث عن شيء آخر، فهناك أكثر من 400 برنامج تلفزيوني تعرض على القنوات، وبالتأكيد سيجذبك أحدها، إن لم تجد شيئا فاقرأ كتابا أو تحدث مع أحد من الأصدقاء والعائلة. السؤال التالي المهم هو: إن لم يزعجك المسلسل التلفزيوني، ولم يشعرك بالملل، أو لم يثر اشمئزازك، أو لم يراودك شعور سيئ تجاهه، ولكنه في الوقت نفسه لم يجعلك من متابعيه. كيف تحدد ما إذا كان يجب أن تتابعه أو تتوقف؟ للإجابة عن هذا السؤال أوضح تود عددا من القواعد للمسلسلات، هي: 2 برنامج القضية الواحدة: امنحه حلقتين. المسلسلات التي تعالج قضية واحدة في كل حلقة أو حلقتين من أسهل البرامج التي بإمكانك أن تحدد إن كانت تستحق المتابعة أم يجب أن تتوقف عنها. بشكل عام، هذه البرامج فقيرة للغاية في الوقت الراهن، نظرا لندرة الكتاب في صناعة التلفزيون الذين يجيدون كتابة حلقة قائمة بذاتها، لهذا فإن أفضل الطرق لتحديد إن كان المسلسل يستحق المتابعة هي مشاهدة حلقتين أو ثلاث من المسلسل فإذا نالت إعجابك استمر في المتابعة، أما إذا نالت إعجابك إحداها فقط فشاهد حلقة أخرى من المسلسل كي تتأكد من اتجاه البرنامج. إذا وجدت أن ميلك نحو البرنامج لم يتغير، فالاحتمالات تشير إلى أن المسلسل ككل لا يناسبك، هنا توقف عن المشاهدة. 3 المسلسلات الدرامية المتسلسلة: امنحها 4 حلقات. يقول 'تود' إن تردده يزداد في حالة المسلسلات الدرامية، ويعود السبب إلى أن الحلقات الأولى لا تمنحك الحكم الكافي على المسلسل، ولكن عددا من المسلسلات أثبتت جودتها من الحلقة الرابعة. ويرجع السبب إلى أنه عادة بحلول الحلقة الرابعة فإن أحداث المسلسل استقرت وثبتت، وظهر ما يكفي من الأحداث ليمنحك صورة كاملة عن المسلسل. وبإمكانك حينها أن تحدد هل يستحق المتابعة أم يجب أن تتوقف. 4 المسلسلات الكوميدية: امنحها 5 حلقات فقط. فيما يخص المسلسلات الكوميدية التي لا يكون بها جمهور في الاستوديو، والتي عادة ما تعتمد على نص مرح ورشيق وسريع من أجل بناء الضحك. عادة ما يمكنك تحديد مدى إعجابك بالمسلسل في الحلقة السادسة، إذ إن البرامج الكوميدية تعتمد على تناغم طاقم العمل، وهو ما يحتم منحها بعض الوقت لتتمكن من الحكم على المسلسل. 5 الكوميديا المقدمة على منصة: أعطها نصف الموسم. هذا النوع يستغرق وقتا ليوصل الفكرة إلى المشاهد، ويرجع ذلك إلى أسلوب بنائها، ولا تحتاج هذه المسلسلات إلى فريق عمل متناغم فقط، بل أيضا تحتاج إلى جمهور متفاعل وحاضر في الاستوديو. في هذا النوع على كتاب النص عمل شاق وهو كتابة أفضل ما عندهم لتسلية الجمهور، ففي حالة نجاح الموسم الأول فهذه إشارة إلى أن المسلسل يسير في الاتجاه الصحيح. 6 مسلسلات الدراما، الكوميدية: إذا أحببت الحلقة الأولى، سيعجبك المسلسل كاملا. يقول 'تود' إنه لا يعرف لماذا ولكن الأمر يبدو صحيحا. يذكر أنه من النادر أن تتغير الفكرة جذريا عن أول حلقة. فإن أعجبتك الحلقة الأولى فهذا يعني إشارة جيدة، إذ تميل هذه النوعية من المسلسلات إلى استكشاف شخصياتها، فإن استطاعت شخصيات المسلسل جذبك من خلال تتابع الأحداث، هذا يثبت جودة العمل. 7 المسلسلات الطويلة: وفقا لحلقات المسلسل القديمة. يقول 'تود' إنه يتذكر أمرا سمعه عن هذه المسلسلات من ناقد تلفزيوني آخر عندما كان مراهقا، وهو: معظم المسلسلات التلفزيونية تستمر بشكل جيد طوال خمسة مواسم أو 100 حلقة، أيهما ينتهي أولا. عندما تبدأ وتيرة أحداث المسلسل في الانخفاض فمن الصعب جدا أن يعود الحماس لسابق عهده، ويؤكد الكاتب أن قاعدة الـ(5 مواسم/100 حلقة) لا تخطئ في أغلب الحالات، وبالأكثر مع البرامج التي لم يحدد لها تاريخ انتهاء. يرى 'تود' أن استمتاعنا ببرامج تلفزيونية معينة يرتبط في أغلب الأحيان بقدرتها على مفاجأتنا، وكلما طال أمدها واستمر عرضها لفترات طويلة وفي أوقات عدة تستمر بالاستمتاع بالمسلسل لأنك كونت صداقات مع الشخصيات، وتشعر وكأنهم أصدقاء قدامى. أما إن بدأ المسلسل في إصابتك بالملل أثناء الموسم الثامن على سبيل المثال، يفضل ألا تضيع وقتك أكثر من ذلك لأنك قد تكره هذه الشخصيات. وقد يكون العكس صحيحا أيضا، فإذا كنت قد أحببت مسلسلا معينا، ولكنك خلال موسمه الثالث وجدت صعوبة في استكمال متابعته، يجب ألا تتسرع، فهو يستحق القليل من الصبر، ربما يكون مجرد تراجع طفيف، ثم تتوالى أحداث أكثر حيوية فيما بعد. يعد تراجع الموسم الثالث من الأشياء الشائعة على نحو غريب، وعادة ما ينسى المشاهدون ذلك التراجع من خلال مشاهدة الموسم ككل. يختتم 'تود' شرح قواعده السبع بتذكيرك بأن كل البرامج التلفزيونية تعتمد بالأساس على بناء علاقة بين المشاهد والعرض التلفزيوني على مستويات عدة. وتذكر أن أفضل العلاقات يمكن أن تتلاشى وتنتهي، ومن الممكن أن تزداد قوتها، ومن الممكن أن تضعف؛ فقد يصعب عليك الإقلاع عن متابعة عرضك القديم الذي منحك في وقت ما الكثير من المتعة، ولكن في أحيان أخرى قد يتوجب عليك ذلك.