الرأي

تجارب ناجحة

سعودي اخترع، وسعودي حصل على درجة علمية عالية بتفوق، وسعودي استطاع أن يتزوج ويقيم حفل زفاف محترما بأقل التكاليف.. الخ. تجارب عدة، نجاحات كثيرة نحتاج إليها ولا أحد يعلم بها، ولا أحد يحتفظ بأسماء أصحابها ويذكرهم ليفتخر بهم، ولا حتى يستفيد منهم! والسبب عشق الناس وتركيزهم على السلبية على الرغم من أن الإيجابية لو تم حسبانها لتساوت مع السلبية هذا إذا لم تتجاوزها أيضا! يقول كريستوفر شرودر في كتابه الذي يحمل عنوان «نهضة الشركات الناشئة»: لم يتمكن أحد من صياغة فكرة ظلت على مسامعي خلال رحلاتي الكثيرة إلى المنطقة سوى شخص سعودي من أوائل المستثمرين، وذلك حين قال «كل ما نحتاج إليه هو القليل من قصص النجاح، والنجاح سيولد نجاحا». وهذا اختصار ما أعنيه هنا. يذكر هنا أنني أطلقت مبادرة تحمل عنوان «تجارب ناجحة»، وذلك كان على حسابي بالانستقرام وبدأت بنفسي أولا لتتضح لدى متابعي الصورة ثم يرسلون تجاربهم لي وأنشرها أو يفعلون ذلك بأنفسهم عبر # تجارب_ناجحه لكن مع الأسف الشديد لم يتفاعلوا معي خشية العين والحسد! ولم أقصد بذلك تجارب ناجحة معينة بل كل تجربة حياتية ليستفيد غيرهم منها فالحياة أقصر من أن نخطئ ونعيد التجربة لتنجح. حتى لو أن أحدهم اتخذ قرارا صائبا مثلا أو استشار مستشارا نفسيا أو اجتماعيا وغيره وساعده بحل مشكلته أو تساؤله أو قام بعمل ما واستفاد منه.. الخ. أخيرا أكرر وأقول «خير الناس أنفعهم للناس» إن خشيت من أن تعرف فأنا على استعداد تام بالنشر عنك دون ذكر اسمك، وإن لم تخش فالوسائل جميعها متاحة لك فجرب وأفدنا، كما أنني علمت عقب ذلك أنها تحتاج لتغطية إعلامية ضخمة فلهذا أرجو من له علاقة بالإعلام أن يتعاون ويستقطب ويركز على التجارب الناجحة وينشرها سواء بكتابة مقال أو مقابلة شخصية دون إظهار الهوية والوجه، بحسب رغبات الشخص، وشكرا.