يعاني مرتادو المنطقة الصناعية في مكة المكرمة من انتشار المركبات التالفة فوق الأرصفة وعلى جنبات الطرق، حيث تقبع هناك منذ نحو أربع سنوات، وأصبحت الشوارع مكانا لمخلفات الورش من قطع الغيار غير القابلة للاستخدام في غياب الرقابة الكافية عليها، الأمر الذي أدى إلى تكدس العديد من المركبات وإغلاق بعض الطرق الرئيسة بالصناعية.

تجار التشليح

وأوضح عمر السالم مالك تشليح البندر أنه يمتلك التصاريح لشراء المركبات التالفة وسرعة نقل الملكية بإدارة مرور العاصمة المقدسة، مشيرا إلى أن ملاك المركبات لا يتجاوبون معهم ويتعللون بحجة بخس الثمن المقدم من قبل ملاك التشاليح. فيما أكد محمود قادر مالك تشليح المطيري بجدة أنه يتم وضع ملصقات على المركبات المشوهة أو المصدومة والتي عفى عليها الزمن، مبينا أنه زار صناعية مكة ووضع إعلاناته على بعض السيارات التالفة دون تجاوب حقيقي من الملاك.

عدم تحمل المسؤولية

في المقابل يرى يحيى مجرشي مالك أحد الورش أن وجود عدد كبير من السيارات غير القابلة للاستخدام بصورة نهائية يعيق الحركة المرورية، وقد خاطب أصحابها ولم يجد أي مبالاة منهم. ويشير ناجي موسى إلى أن تكدس المركبات المخالفة سبب حالة من عدم الارتياح لدى المواطنين، إضافة إلى تعطيلها لحركة شركة المياه والصرف الصحي المجاورة للصناعية.

لجنة عاجلة

إلى ذلك، أكد الناطق الإعلامي لأمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني أنه تم تشكيل لجنة خاصة منذ مدة طويلة مكونة من إدارة المرور والأمانة لحصر جميع المركبات، مشيرا إلى أنه سيتم التعامل معها بصورة عاجلة.