الشيباني: الخطاب المأزوم وراء عجز الثقافة العربية عن النهضة
الاحد / 17 / ربيع الثاني / 1438 هـ - 08:15 - الاحد 15 يناير 2017 08:15
انتقد الباحث والأكاديمي الدكتور خضر الشيباني جمود المشهد الثقافي العربي على مدى قرنين، وهو ما عده جزءا جوهريا من فشل الثقافة في تحقيق نقلة نوعية في حياة الأمة.
جاء هذا خلال محاضرة له أمس في مجلس حمد الجاسر بعنوان «إكسير التنمية والهاجس اللغوي»، وأدارها الأستاذ بجامعة الملك سعود الدكتور يحيى أبوالخير.
وذكر الشيباني أن الرؤى التنموية بقيت قيد التخيل، في ظل قصور الثقافة العربية ووقوعها أسيرة للخطاب المأزوم، منتقدا إغفال هذه الثقافة لطبيعة الديناميكية العالمية في روح التنمية، على حد وصفه، وكذلك إهمالها خصائص التحديث الحقيقي عند التحدث عن بناء الإنسان العربي القادر على الإنتاج والتعمير والإنجاز.
واستعرض المحاضر كتابه إكسير التنمية الذي يهدف إلى تأصيل الثقافة العلمية في المجتمعات العربية، مبينا أسباب فشل الثقافة في محاولاتها لتأسيس نهضة وتحقيق تنمية منذ ما عرف باسم «عصر النهضة».
وأشار الشيباني إلى أن الأطر المتداخلة لثالوث (التنمية والثقافة والعلم) هي التي اهتم بتحليلها واستكشاف أبعادها وبلورة مقوماتها في كتابه، موضحا أنه منذ قرنين من الزمان كانت ولا تزال القضية الكبرى في حياة المجتمعات العربية هي قضية النهضة.
وأضاف: على الرغم من اختلاف الموارد وتباين تركيبة المجتمعات وتعدد الأنظمة في دول العالم الثالث، إلا أنها جميعا كانت حريصة على تفعيل الخيار العلمي - التقني، ومواكبة متطلبات العصر الحديث، ولكنها في غالبيتها الساحقة - باستثناء حالتين أو ثلاث - فشلت في تحقيق الكفاءة الاقتصادية والتقنية الفاعلة والحراك العلمي النشط.
وأوضح أن الحل يكمن في الاستجابة اللازمة لطبيعة التحدي القائم بما يتوافق مع روح العصر.