شكا أولياء أمور طالبات في الابتدائية 119 بحي الربوة بمحافظة جدة، من عدم وجود حارس للمدرسة وما يترتب عليه من خروج طالبات المدرسة البالغ عددهن 450 طالبة إلى الشارع أثناء الدوام المدرسي وتعرضهن لخطر السيارات وأخطار أخرى. وأوضح ولي أمر إحدى الطالبات - فضّل عدم ذكر اسمه -، أن المدرسة سجلت مرتين على مدار أسبوعين حالات خروج لطفلتين إلى الشارع وقت الاستراحة الصباحية، لافتا إلى أن مديرة المدرسة أخلت مسؤوليتها من ذلك نتيجة عدم تمكنها من السيطرة على الطالبات. وقال لـ«مكة» «اضطرت الطالبات والمعلمات الأسبوع الماضي للانتظار أمام باب المدرسة من السادسة إلى السابعة والنصف صباحا، على خلفية إغلاق الباب من قبل المديرة، ما يحتم انتظارها لحين وصولها كونها تحمل حاليا مفاتيح المدرسة». في حين أشارت إحدى المعلمات إلى أن المدرسة تضم 450 طالبة، ما يجعل انتظارهن كل صباح عند الباب حتى وصول مديرة المدرسة أمرا يعرّض حياتهن للخطر بمن فيهن المعلمات أيضا. وقالت لـ«مكة» «اضطر حارس المدرسة إلى التقاعد قبل ثلاثة أسابيع نظرا لحالته الصحية، وتسلّمت عوضا عنه مهمة الانتباه للباب زوجته التي تعمل مستخدمة في المدرسة بالإضافة إلى مهامها، غير أنها لا تستطيع السيطرة على الباب أثناء انشغالها بعملها». ولفتت إلى أن تلك المستخدمة تذمرت من توبيخ إدارة المدرسة لها واتهامها بالتقصير، حيث تقدمت بشكوى لدى إدارة التربية والتعليم وأحضرت خطابا يفيد بتسليم المفاتيح لمديرة المدرسة، لتعود معاناة الطالبات كما هي عليه. وأضافت «اضطرت مديرة المدرسة إلى تسليم المفاتيح لإحدى المعلمات، حيث أجبرت على الحضور في وقت مبكر والبقاء إلى أوقات طويلة بعد التأكد من خلو المدرسة، وهذا ينافي طبيعة عملها كمعلمة». وذكرت أن أبرز الإشكالات التي تعرضت لها المدرسة خلال الأسبوعين الماضيين دخول عامل وافد دون سابق إنذار، ما أثار حفيظة إدارة المدرسة والمعلمات، إلى جانب محاولات خروج الأطفال للخارج بغرض اللعب أثناء الدوام المدرسي. إلى ذلك، اكتفت إدارة التربية والتعليم في جدة على لسان متحدثها الرسمي عبدالمجيد الغامدي، بالرد على استفسارات «مكة» بأنه «تمت إحالة حاجة المدرسة لحارس إلى شؤون الموظفين وستحل عاجلا».