هيئة الاستثمار: أولوية التسهيلات للمستثمر المحلي رغم أهمية الأجنبي
الاحد / 10 / ربيع الثاني / 1438 هـ - 07:00 - الاحد 8 يناير 2017 07:00
أكد محافظ الهيئة العامة للاستثمار المكلف الأمير سعود الفيصل أن المملكة اتخذت خطوات متسارعة لتحسين بيئة الاستثمار بالمملكة، حيث أنشأت لجنة وزارية لتحسين بيئة الاستثمار، ولجنة تنفيذية منبثقة منها يرأسها وزير التجارة والاستثمار وتحتضنها الهيئة العامة للاستثمار، تجتمع بشكل أسبوعي مع الجهات الحكومية لتحسين الإجراءات والأنظمة، ولديها 300 مؤشر لتحسين بيئة العمل، منوها بأن الأولوية في التسهيلات للمستثمر المحلي رغم أهمية المستثمر الأجنبي.
وأشار إلى استيفاء أربع شركات أجنبية اشتراطات الاستثمار المباشر بالمملكة بنسبة 100%، ثلاث منها أمريكية والرابعة صينية، وهي «فايزر» و«داو كيميكال» و«ثري إم» و«هواوي»، مبينا أن فايزر للأدوية أولى الشركات التي افتتحت مصنعها بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية وباشرت العمل به مطلع 2017.
وقال خلال مؤتمر صحفي لافتتاح مصنع فايزر للأدوية الخميس الماضي، والذي افتتحه وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة إن قطاع الأدوية في المملكة من أكبر القطاعات ويزيد على 9 مليارات دولار، وهو أكبر سوق في المنطقة، ومن المتوقع أن يرتفع حجم السوق إلى 15 مليار دولار في 2021، مبينا أن القوة الشرائية والنمو السكاني مؤشران جاذبان للاستثمار في المملكة.
الصناعات الثقيلة
وحول استقطاب الصناعات الثقيلة، قال الفيصل: لكل قطاع مميزات وسلبيات، فالصناعات الثقيلة تعد من الصناعات الصعبة في النقل من دولة لأخرى، إضافة إلى أن القيمة المضافة للاقتصاد السعودي محدودة مقارنة مع صناعات أخرى سواء في توفير فرص وظيفية أو من ناحية التدريب.
توطين الأدوية
من جهته قال وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة إن توطين صناعة الأدوية مهم جدا لتأمين العلاج في كل وقت، وتحقيق أهداف الصحة على المديين المتوسط والبعيد، وخلق وظائف متميزة للسعوديين.
وأضاف سنقدم كل الدعم لأي مصنع دواء وأي مستثمر في هذا المجال الحيوي المهم، وقد بدأنا بالفعل بالتنسيق مع الجهات المعنية لابتكار محفزات إضافية تسهم في زيادة نسبة المحتوى المحلي لهذه الصناعة المهمة، حيث ما زال الطريق طويلا في مجال توطين صناعة الأدوية.
124 موظفا سعوديا
وقال رئيس القطاع في أفريقيا والشرق الأوسط في فايزر طارق يوسف إن حجم الاستثمار يصل إلى 190 مليون ريال ويعمل في المصنع نحو 250 موظف منهم 124 موظف سعودي.
وأضاف سيتم تصنيع 40% من الأدوية التي تباع في السعودية في المصنع الجديد بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وسنركز على خمسة أقسام من الأدوية، هي الضغط والكوليسترول والمضادات الحيوية والالتهابات والمسالك والمهدئات العصبية.
عوامل جذب
وأوضح يوسف أنه وفي الوقت الذي تعمل فيه الشركة على إغلاق مصانع في عدد من الدول إلا أن السوق السعودية جذبتها إلى الاستثمار لعوامل عدة، منها أن لديها نموا كبيرا في السكان، وقوة اقتصادها، علاوة على القوة الشرائية التي تعد مؤشرا للأمان بالنسبة للمستثمر الأجنبي.
وحول توجه وزارة الصحة إلى تغيير سياسة الشراء من قبل وكلاء الأدوية بحيث تسترجع الأدوية منتهية الصلاحية دون دفع قيمتها كما كان في السابق، قال يوسف: إن الأدوية المنتهية الصلاحية مأخوذة بالاعتبار لدى كل الشركات، وتواجدنا محليا سيقلل من حجم الأدوية منتهية الصلاحية.