توقعت شركة الرياض المالية أن يكون عام 2017 جيدا لقطاع التشييد والبناء، نظرا لإيجابية الميزانية العامة للدولة، والتي تضمنت زيادة النفقات وسط تدني العجز عند 198 مليار ريال، وأن ذلك يعد إيجابيا للقطاع نظرا لزيادة النفقات بنسبة 6% مقارنة بعام 2016. وأوضحت الرياض المالية في تقرير أمس أن الإيرادات غير النفطية الجديدة ستقدم دعما للتدفقات النقدية، مما يساعد في استمرار الإنفاق الحكومي، وأن ميزانية 2017 تقدم محاولة لتغيير نمط الإنفاق المعتاد خلال الأعوام الماضية، مبينة أن قرار تسوية الدفعات المؤجلة يعد مؤشرا قويا على توجه الحكومة نحو الإنفاق وإعادة تشغيل محرك النمو غير النفطي الذي يتمحور حول قطاع التشييد والبناء. وأشار التقرير إلى أنه من المتوقع تحسن الأرباح لبعض الشركات للربع الرابع من عام 2016 إثر مراجعة شركات المقاولات لخطط مشاريعها، مقدرا انخفاض الإيرادات بنسبة 18%على أساس سنوي. تراجع أرباح القطاع وتوقعت الرياض المالية أن تحقق 5 شركات في قطاع التشييد والبناء أرباحا بنهاية الربع الرابع 2016، بقيمة 53 مليون ريال بتراجع 53% عن أرباح نفس الشركات في الربع المقارن من 2015 والتي كانت 112 مليون ريال. وأوصت بالحياد لأسهم 3 شركات، هي (الخزف وأسلاك وبوان) فيما جاءت توصيتها بالشراء لسهم شركة بوان والبيع لسهم شركة أميانتيت. وأشارت الرياض المالية إلى أن أسهم الشركات شهدت ارتفاعا خلال الربع، إلا أنها من الأدنى ارتفاعا مقارنة بباقي شركات السوق، حيث حققت الخزف السعودي ارتفاعا بمقدار24%، إلا أنها حققت انخفاضا بمقدار 29%على مدار العام، وفي الوقت نفسه حققت شركة أميانتيت أفضل أداء من بين شركات القطاع بارتفاع بلغ 41% للربع وانخفاض لعام كامل يبلغ 7%، بينما حققت أسلاك ارتفاعا هو الأفضل بمقدار 17%، لمجمل العام و38% للربع. وأبان التقرير أن سوق الأسهم السعودي شهد أداء قويا في الربع الرابع من العام الحالي، حيث حقق السوق عائدا بلغ 4% لعام 2016، بينما سجل القطاع انخفاضا بنسبة 11%، في الوقت الذي حققت أغلب قطاعات السوق ارتفاعات قوية لتمحو خسائرها للنصف الأول.