الخارجية: لا صحة لمزاعم فقدان ملايين الوثائق نتيجة القرصنة
الثلاثاء / 5 / ربيع الثاني / 1438 هـ - 19:30 - الثلاثاء 3 يناير 2017 19:30
دحض المشرف العام على برنامج التطوير والتحول الاستراتيجي بوزارة الخارجية إبراهيم آل معيقل المزاعم التي تحدثت عن أن وزارة الخارجية فقدت ملايين الوثائق المهمة نتيجة الهجمة الالكترونية التي تعرض لها الحاسب الآلي الخاص بالوزارة في عام 2015، لافتا إلى أن ما تسرب من خطابات كان يشوبها التزوير، بحسب المعاينات التي أجريت لها.
واحتفت وزارة الخارجية أمس بحصولها على شهادة الآيزو 27001 لأمن المعلومات، وهي الخطوة التي عدتها جزءا من مسيرة طويلة تسعى من خلالها إلى تعزيز ورفع كل ما يتعلق بأمن المعلومات في الوزارة.
وفي تصريحات للصحفيين، وصف آل معيقل الهجمات الالكترونية ضد مصالح الدولة بأنها «في تزايد»، وكان آخرها قبل نحو أسبوعين، مؤكدا أن ذلك يضع المسؤولين في الجهات الحكومية أو القطاع الخاص أمام عمل مستمر في تعزيز وتدعيم السياسات الأمنية ورفع الجاهزية الأمنية في كل وقت.
غير أنه أشار إلى أنه بمقارنة عدد الهجمات التي تعرضت لها أجهزة الدولة بعدد ما يفشل منها بسبب الحماية، نجد أن الضرر لا يكاد يذكر، وهو ما عزاه لأنظمة الحماية المعمول بها، ووعي المسؤولية الموجودة، وارتفاع حرفية الشباب السعودي القائمة عليها والتي بلغت مستويات عالية جدا.
ولم يحدد المشرف العام على برنامج التطوير والتحول الاستراتيجي بوزارة الخارجية جهات بعينها بالضلوع خلف الهجمات الالكترونية المتكررة. غير أنه أوضح بأن الهجوم في الغالب يأتي من عدد كبير من المصادر والدول ولا يأتي من دولة واحدة، وهو ما دعاه لتوصيفها بـ «الحملات الممنهجة».
وعن الربط الالكتروني مع جهات مثل رئاسة الاستخبارات العامة ووزارة الداخلية، أكد آل معيقل أن وزارته مرتبطة فعليا بهاتين الجهتين، وتسعى لاستكمال الربط مع جهات أخرى، مثل وزارة العدل لمتابعة قضايا السعوديين في الخارج أو قضايا الوافدين في المملكة، وتوسيع الربط مع وزارتي العمل والتنمية الاجتماعية من جهة والتجارة والاستثمار من جهة أخرى، بغية تسهيل عملية دخول الوفود التجارية وغيرها.
وعن خطة التحول الاستراتيجي لوزارة الخارجية، أوضح آل معيقل أن الموافقة عليها من المقام السامي لم تستغرق 4 أسابيع، لافتا إلى أن الأشهر الماضية شهدت انطلاق جميع مسارات التطوير من إقرار الخطة الاستراتيجية والهيكل التنظيمي الجديد، بما يدعم مسار الأمن المعلوماتي، والذي يحظى بعناية خاصة من الوزير عادل الجبير ومتابعة أسبوعية منه.