شهدت الساعات التي سبقت عملية الاقتراع لمنصب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحداثا مثيرة وتحركات مكوكية لمرشحي الرئاسة، فيما حظي الأعضاء الـ42 الذين يحق لهم التصويت باهتمام بالغ لكسب ودهم لدورهم المؤثر في العملية الانتخابية. وبعد إعلان النتيجة النهائية انكشف المستور، وتأكد أن بعض الوعود كانت سرابا، خاصة أن ورقة الاقتراع تعتبر سرية ولا يعلم بها أحد غير كاتبها، وهو ما استغله بعض المصوتين وأدلوا بأصواتهم حسب رغباتهم الشخصية أو حسبما اتفق عليه، وقد تكون خسارة المرشح لكرسي الرئاسة خالد المعمر لـ4 أصوات في الجولة الثانية أكبر دليل على تبدل المواقف. حلف على المصحف بحسب معلومات حصلت عليها «مكة» فإن بعض الناخبين حلف لأحد مرشحي الرئاسة على المصحف بالتصويت له مهما حدث، إلا أن ما حدث بعد الجولتين الأولى والثانية لعملية الاقتراع والتي انتهت باستبعاد المرشحين نجيب أبوعظمة وخالد المعمر على التوالي يؤكد أن البعض لم يف بالوعد الذي قطعه. مفطحات ووعود نظم عدد من مسؤولي أندية العاصمة وجبات عشاء فاخرة لم تخل من المفطحات وما لذ وطاب، بعض هذه الوجبات كان بشكل معلن وبعضها كان سريا، إلا أن الهدف كان واحدا وهو توحيد الصفوف وعمل تكتلات لمصلحة مرشح معين. توزيع مناصب لجأ بعض مرشحي الرئاسة في اللحظات الأخيرة لإطلاق وعود لبعض الناخبين المؤثرين بشأن تولي مناصب في الاتحاد الجديد في حال فوزهم، وذلك للتأثير على أصواتهم ومن معهم، وهو ما تسبب في تغيير مواقف عدد من الناخبين في اللحظات الحاسمة. تخاذل أندية وبحسب مصدر في العمومية فإن الانتخابات شهدت تخاذل بعض مندوبي الأندية التي اتفقت مجالس إداراتها على إعطاء صوتها لمرشح محدد لكرسي الرئاسة، ولكن مندوبها في الجمعية العمومية منح صوته لمن يريد هو شخصيا ضاربا بموقف إدارته عرض الحائط، وهو ما عده البعض قمة الخذلان. شبه إجماع يعد الفائز بمنصب نائب الرئيس ياسر المسحل الشخص الوحيد الذي حظي بشبه إجماع بعد اكتساحه لانتخابات المنصب بـ30 صوتا بفارق 24 صوتا عن أقرب منافسيه محمد الدوسري الذي حصد 6 أصوات فقط.