الأستاذ خالد الحسيني.. يستاهل أكثر
مكيون
الاحد / 3 / ربيع الثاني / 1438 هـ - 21:00 - الاحد 1 يناير 2017 21:00
منذ أعوام عدة تزيد على - أو تقارب - العشرة، أحضر كل عام مرتين أو ثلاث إلى مجلس الأستاذ الحسيني الذي يحضره خيار رجالات مكة ووجهاء المجتمع والأدباء، وأشعر عندما أحضر بقلة البضاعة بينهم، حتى كان تكريمه في منتدى باشراحيل الذي يضم خليطا آخر أدبيا وعلميا مكيا بالطبع، ويتصدر المجلس سعادة الأستاذ الكبير الدكتور محمد مريسي الحارثي.
ورغم أني حريص على عدم الغياب عن هذا المنتدى الذي يقوده سعادة الأخوين الكريمين الدكتور عبدالله والمهندس تركي ابني المرحوم والدهما العم (محمد صالح باشراحيل)، تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه الجنات، فهو مؤسس هذا المنتدى بكل أطيافه.
أما عن ليلة تكريم المنتدى للأستاذ سعادة المربي الفاضل الصحفي خالد الحسيني فقد استمعت إلى محاضرته التي كانت بدون ورقة، لم يتكرر فيها ما ذكره عن مسيرة 40 عاما في مجال التربية والتعليم، وسررت بأنني حضرت تلك الليلة الجميلة واستمتعت بتجاوبه في الردود على المداخلات، وكانت ليلة تضاف إلى تاريخه المليء بالأعمال الجليلة في ميدان التربية والتعليم.
ومن بين من تتلمذ على يديه رجال تسنموا مناصب قيادية في الدولة، حتى قرأت ما خطته يد الصحفي الأستاذ محمد بن حامد الجحدلي بجريدة البلاد العتيقة بتاريخ 22/10/1437 الذي هنأ فيه أستاذ التربية والإعلام معا في آن واحد ونجاحه في المجالين.
واستشهد الكاتب الجحدلي بمقدمة كبير المدارس الصحفية الأستاذ القدير الدكتور هاشم عبده هاشم الغني عن التعريف في مقدمته لمؤلف الأستاذ الحسيني الذي وفق في تسميته (حياة في الصحافة والتربية)، فهو رجل تربية قبل أن يكون رجل إعلام.
وكم كان جميلا جدا في قوله (ولو لم أشق عليه لطالبته بترجمة المؤلف إلى اللغة الفرنسية، لغة الفن والجمال)، وبسبب هذه العبارة الرومانسية تذكرت الأستاذ فوزي عبدالوهاب خياط تغمده الله بالرحمة. وإني لأتمنى لو أني أجيد الكتابة لأمون من بين المحبين المقدرين للأستاذ خالد الحسيني، وأشهد الله على تقديري لشخصه الكريم الإنسان. وهو الإنسان المبدع الذي يدير جلساته بكل الأدب والحب والمكسرات والبليلة والمعجنات والابتسامة الجميلة.
والأجمل من هذا أن يحضر في بعض الليالي الابنان (ناضرين ابن المربي المرحوم الأستاذ صالح ناضرين)، و(ابن المرحوم عادل طيب) وفي حضورهما إحياء لسيرة من خلفاهما والذكريات صدى السنين الحاكي.
وأنهي بإهداء وافر التحايا وجم التقدير لمن جعلت المقال معنونا باسمه الكريم، وأرجو القبول والمعذرة إن لم أوفه حقه وما هو أهل له، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم.