اتحاد أحباب الوحدة
راصد بلا مراصد
الاحد / 3 / ربيع الثاني / 1438 هـ - 20:45 - الاحد 1 يناير 2017 20:45
وبعد أقل من أسبوع من اعتقادي بأن الوحدة وحيدة، اجتمع الوحداويون ومحبو النادي العريق بعيدا عن النادي وبلا رئيسها! ومع ذلك أثمر اللقاء دون الدخول في التفاصيل، فبعد هذا الاجتماع عادت الوحدة للانتصارات فسبحان الله!
وأنا هنا لا أشكك أبدا فيمن يحب الوحدة حتى وإن لم يتفق مع رئيسها الحالي، بدليل أنهم اجتمعوا حبا في الكيان لا لعداوة شخص كل ذنبه أنه رئيس النادي، لكن ما حدث مثار استغراب وكأن لسان الحال يقول/ لماذا يتحرك المحبون دائما بعد الكوارث؟ لم لا يكون الوحداويون يدا واحدة خلف كل رئيس أيا كان حتى وإن لم ينتم لأحد الفريقين (وأقصد هنا من تعودوا على إدارة النادي من بعض الأسر المكية الوحداوية).
ما علينا ودعونا نفكر بصوت عال يا ترى كم هم أحباب الوحدة؟ وماذا ينقصهم للالتفاف حول النادي؟ فمكة المكرمة ما شاء الله تزخر بالمكاكوة المقتدرين ماديا، وبإمكانهم إن أحبوا بأن يجعلوا نادي الوحدة أغنى الأندية على الإطلاق وأنا أعي ما أقول، وبالمناسبة حين تكفل الشيخ مصطفى رضا بمنح مكافأة 50 ألف ريال للفريق بعد كل فوز فذلك يعني أن أعضاء الشرف ومحبي النادي لا يبخلون على النادي ومنسوبيه، لكن فقط حين يحققون الإنجازات وتتذوق الجماهير المكية طعم الفوز وهذا الوضع الطبيعي لأي ناد في الدوري.
ويأتي السؤال هنا ماذا لو اتحد محبو الوحدة ودعموا ناديهم؟ فناد كالوحدة قد لا يقل عدد الأعضاء المؤهلين ليكونوا داعمين للنادي عن 100 شخص على الأقل (وأنا هنا أفترض الحد الأدنى رغم يقيني أن العدد أكبر من ذلك بكثير)، أقول لو افترضنا ذلك، وافترضنا أيضا أنهم فعلوا كما فعل مصطفى رضا بمنح الفريق 50 ألف ريال بعد كل فوز، فهذا يعني أن بإمكاننا ضخ مبلغ 5 ملايين ريال بعد كل فوز!
ولو افترضنا أن الفريق فاز في عشر مباريات متتالية، هنا ستدخل خزينة النادي 50 مليون ريال! ريال ينطح ريالا، وحينها لن تتأخر رواتب اللاعبين، ولن يضطر النادي لبيع لاعبيه لسداد الضروريات، ولن يلجأ رئيس النادي لجلب لاعبين من التشاليح المجاورة!
خاتمة: لو اجتمع عشاق نادي الوحدة وكانوا يدا واحدة لدعم النادي، كما كانوا كذلك لإزاحة هشام مرسي من على الكرسي في تلك الليلة، لأصبح نادي الوحدة أفضل أندية العالم، وليس فقط الدوري السعودي!