اندلعت اشتباكات في منطقة وادي بردى شمال غرب دمشق بعد ساعات على دخول وقف إطلاق النار برعاية تركية روسية حيز التنفيذ. وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أن اشتباكات اندلعت في منطقة وادي بردى قرب دمشق يرافقها قصف مروحي لقوات النظام على مواقع الفصائل المعارضة وجبهة فتح الشام، مشيرا إلى أنه «لم يعرف الطرف المسؤول عن اندلاع تلك الاشتباكات التي تعد خرقا لوقف إطلاق النار». وذكر أحد السكان في منطقة قريبة من الاشتباكات أنه «كانت أصوات القصف قوية جدا خلال الصباح، وقد ارتج المنزل أكثر من مرة على وقعها»، مضيفا «كنت متفائلا بالهدنة لكن الوضع اليوم يشبه وضع أمس، لم يختلف كثيرا». وتعد منطقة وادي بردى وعين الفيجة المصدر الأساس للمياه التي تغذي دمشق. وبدأت قوات النظام السوري الأسبوع الماضي هجوما عسكريا على المنطقة بهدف السيطرة عليها. وكان رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني المعارض أحمد رمضان قال بعد تأكد التوصل إلى اتفاق الهدنة «نتوقع أن يتوقف الهجوم على وادي بردى مع بدء تطبيق وقف إطلاق النار». وباستثناء اشتباكات وادي بردى، يسود الهدوء على الجبهات الرئيسة الأخرى في سوريا بعد ساعات من دخول الهدنة حيز التنفيذ. ويأتي التوصل إلى الاتفاق الذي أعلنه أمس الأول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووافقت عليه قوات النظام والفصائل، في ضوء التقارب الأخير بين موسكو حليفة دمشق وأنقرة الداعمة للفصائل المعارضة. وهو أول اتفاق برعاية تركية، بعدما كانت الولايات المتحدة هي شريكة روسيا في اتفاقات هدنة مماثلة تم التوصل إليها في فترات سابقة لكنها لم تصمد. وفي السياق بين نشطاء بالمعارضة السورية أن الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ منتصف الليل سارية رغم انتهاكات طفيفة، إذ أشار الناشط مازن الشامي، في ضاحية دوما بريف دمشق، إلى أن اشتباكات طفيفة وقعت في مكان قريب وأسفرت عن إصابة أحد عناصر المعارضة بجروح. إلى ذلك أفاد مكتب رئيس كازاخستان نور نزارباييف أمس بأنه أمر وزارة الخارجية بالتحضير لاستضافة محادثات بشأن سوريا في العاصمة آستانة في المستقبل القريب، إذ كان بوتين أعلن أمس الأول أن الأطراف المتحاربة مستعدة أيضا لبدء محادثات سلام من المقرر إجراؤها في عاصمة كازاخستان. متابعات سورية 1 كازاخستان تحضر للمحادثات 2 الطيران الروسي يضرب أهدافا بمحيط الباب 3 الجيش التركي: تحييد 1600 مقاتل من داعش والأكراد