تاكسي وردي للحفاظ على خصوصية الأردنيات
السبت / 2 / ربيع الثاني / 1438 هـ - 08:15 - السبت 31 ديسمبر 2016 08:15
تتفقد نسرين، وهي أرملة وأم لثلاثة أطفال، سيارة أجرة تعمل عليها، ثم تنطلق في شوارع العاصمة الأردنية عمان بحثا عن الركاب، فهي تعمل ضمن مشروع التاكسي الوردي الفريد الذي يؤمن سيارات أجرة للنساء تقودها نساء عبر تطبيق هاتفي.
ونسرين عكوبة (31 عاما) مجازة في التمريض، لكنها تركت مهنتها بعد وفاة زوجها، وانضمت إلى مشروع التاكسي الوردي الذي يهدف إلى تأمين مزيد من الراحة والخصوصية للنساء.
وتأمل نسرين وزميلاتها العشر في المشروع تحويل قيادة السيارة إلى مهنة لا تقتصر على الرجال، وتقول «أريد أن أكسر ثقافة العيب وأثبت للجميع أن المرأة قوية وباستطاعتها العمل في أي مجال».
وتضيف «طالما كان باستطاعة المرأة قيادة سيارة عادية، فلماذا لا تقود سيارة أجرة؟ ما الضير في ذلك؟».
وتفيد أرقام إدارة السير أن أكثر من نصف مليون امرأة يحملن رخصة قيادة في الأردن، من مجموع مليونين و250 ألف رخصة.
وتتابع نسرين مبتسمة وقد ارتدت قميصا ورديا وربطة عنق زرقاء، وهو زي تفرضه الشركة على السائقات «أحب عملي هذا، السير في شوارع المدينة يشعرني بسعادة غامرة فهو يعرفني كل يوم على أناس جدد»
وتشهد عمان التي يسكنها نحو 4 ملايين نسمة، والتي تسير في شوارعها يوميا نحو 1,4 مليون مركبة منها 11,800 سيارة أجرة، ازدحامات خانقة.
وأغلب زبائن نسرين هن ممرضات وطالبات جامعيات وأمهات يطلبنها لإحضار أطفالهن من الحضانة، بالإضافة إلى سائحات سعوديات.
وتوفر شركة «التاكسي المميز» عبر تطبيق هاتفي سيارات التاكسي الوردي للنساء وسيارات أجرة عادية وكهربائية وعائلية كبيرة.
ويقول رئيس الشركة التي تملك مشروع التاكسي المميز عيد أبو الحاج إن شركته التي تملك 400 سيارة أجرة منها 300 سيارة هجينة و100 سيارة تعمل بالطاقة الكهربائية، «تهدف من خلال توفير هذه السيارات الخاصة بالنساء إلى منح المرأة المزيد من الراحة والخصوصية».
ويضيف «بدأنا بخمس سيارات للسيدات تقودها سائقات في مارس الماضي، وأصبح لدينا الآن 10 سائقات تتراوح أعمارهن بين 30 و45 عاما، ونأمل بالتوسع قريبا».