معرفة

حيدر يستهل أمسيته في نادي الطائف بسكنانا

u062du064au062fu0631 u0627u0644u0639u0628u062fu0627u0644u0644u0647 u0623u062bu0646u0627u0621 u0627u0644u0623u0645u0633u064au0629
فضل الشاعر حيدر العبدالله أن يستهل أمسيته التي نظمها نادي الطائف الأدبي أمس الأول بقصيدته الوطنية الشهيرة «مخطوطة القرى والظلال»، والتي ألقاها أمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أخيرا في زيارته للمنطقة الشرقية، والتي منها بيته الشهير: نحن لا نسكن البيوت ففينا ملك في فؤاده سكنانا والقصيدة لاقت تفاعلا كبيرا من الجماهير التي تجاوز عددها الأربعمئة. الأمسية التي أدارها علي الرباعي امتزجت فيها أشعار العبدالله مع مقطوعات فنية للفنان مدني عبادي على آلة القانون، ورافقتها أيضا وصلة غنائية من كلمات شاعر الأمسية مسجلة بصوت الفنان أكرم المطر. كما رحب رئيس أدبي الطائف عطاالله الجعيد بالجمهور وبشاعر الأمسية وبابن الطائف الفنان مدني عبادي، مشيرا إلى أهمية هذه الأمسية الاستثنائية لشاعر أصبح فيلسوفا للشعر وشاعرا للفلسفة، قائلا إن حيدر متنبي زمانه، وأصبح مالئا الدنيا وشاغلا الناس، وقال الجعيد: إن لسان حال الطائف وأهلها نراه في قلوب العاشقين الذين أعطوا لهذا اللقاء جمالا وروعة. وارتجل الجعيد أبياتا خاصة بهذه الأمسية، قال فيها: ترجل يا أمير الشعر مهلا تقول الطائف الغناء أهلا بمن خط القصائد في ظلال من الإبداع ممتنعا وسهلا أتينا عاشقين متيمـين لننهل من معين الشعر نهلا ثم تغنى الشاعر بالجنود البواسل المرابطين في الحد الجنوبي، حيث قال في قصيدته المهداة لهم: وجهه لا تستر قبلته الشمس فاشتد حراره بامتداد الرمل هذا الوجه لا حفر فيه ولا فيه حجاره ولمحنا خيمة الجندي بل وسمعنا مع ليلاه حواره داره يدخلها في جوفه خشية الاحناش أن تدخل داره. وأهدى حيدر لأهالي الطائف قصيدة جديدة عنها قال فيها: تعود للطائف يا عائدُ.. ‏وأنت فرد، والندى حاشد! ‏أللهدا هداك؟ أم بالشفا ‏شفاك؟ أم عكاظها قاصد؟ ‏وفي قلوب ناسها نازل؟ ‏أم في بياض غيمها صاعد؟ ‏وما الذي يسلبك اللب من ‏جذوره يا أيها الوافد؟ وقد تنوعت القصائد خلال الأمسية ما بين شعر التفعيلة والشعر العمودي بمختلف بحور الشعر، الأمر الذي نال استحسان الحضور الذين صفقوا للشاعر بحرارة.