دشن أمير منطقة تبوك فهد بن سلطان أمس مشاريع للمياه، على رأسها مشروع مياه تبوك الشامل الذي أنجزت فيه خمس مراحل، وخزان برج مياه تبوك، ومبنى خدمات العملاء، بحضور وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي. وبلغت تكلفة المشاريع المدشنة الإجمالية 844,186,121 ريالا. وأكد أمير تبوك أن هذه المشاريع تأتي ضمن اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي العهد لخدمة المواطن بشكل مميز. وأشاد الوزير خلال كلمته في الحفل بدعم القيادة للمشاريع التي تنعكس على المواطن، كما أشاد بدعم أمير المنطقة لقطاع المياه والزراعة. ووصف الفضلي مشروع مياه تبوك بالاستراتيجي لتغذية مدينة تبوك والمحافظات بمياه الشرب النقية، المستخرجة من طبقة الساق الغنية بالمياه الجوفية العذبة. فيما كشف الوزير لـ»مكة» أن لدى وزارته خطة لضبط التلوث البيئي الموجود في بعض المناطق، مشددا على أنه لا استثناءات في قرار وقف زراعة الأعلاف حتى للشركات الكبيرة. وأفاد الوزير أن منطقة تبوك يعول عليها كثيرا ضمن مبادرات التحول الوطني، فهناك الكثير من المشاريع يمكن أن تدشن على ساحل البحر الأحمر لزيادة الإنتاج في الأسماك، وتفيد الثروة السمكية بصفة عامة، وهناك الكثير من مشاريع المياه وخدماتها وتحليتها. وعن برامج الخصخصة التي تشمل القطاعات التابعة لوزارته، أوضح الفضلي أن الخصخصة ستبدأ بالمؤسسة العامة للحبوب، والمؤسسة العامة لتحلية المياه، والفكرة لديهم أن أي نشاط خدمي بالإمكان أن يكون القطاع الخاص لاعبا أساسيا فيه، فالقطاع الخاص جزء من هذه البلد واقتصاده، فعندما تنتقل الملكية من جهاز الدولة إلى القطاع الخاص السعودي فهذا مؤشر على رغبة الدولة في دعم الاقتصاد ورجال الأعمال المحليين المؤهلين الجادين. واعترف الوزير بضعف الاستثمارات على سواحل البحر والشواطئ، موضحا أن أهم المبادرات لديهم عبارة عن برنامج للاستزراع السمكي سيضاعف الإنتاج والثروة المائية وسيجعلنا نتحول من مستوردين للأسماك إلى مصدرين لها. وعن مشاريع التحلية قال: سننشئ ونطور مصادر للمياه بصفة عامة، أما المياه المعالجة فلدينا دراسات تفيد بأن 15% فقط منها يستغل في المملكة، ولدينا عدد من المبادرات لرفع نسبة استخدامها إلى 35% ، وقد تصل إلى 50% إلى ذلك، عقد وزير المياه والبيئة والزراعة صباح أمس لقاء مفتوحا مع مزارعين ورجال أعمال في منطقة تبوك، بحضور وكلاء الوزارة، واستمع خلال اللقاء الممتد لساعتين إلى أسئلة ومطالبات المزارعين.