رفعة العجمي تصنع الدهشة على أغلفة الكتب
الثلاثاء / 28 / ربيع الأول / 1438 هـ - 06:00 - الثلاثاء 27 ديسمبر 2016 06:00
المشهد الأول لأي كتاب يبدأ من غلافه وما يحتويه من دهشة الغلاف كالعتبة التي تجرك إلى الداخل وتشدك بطريقتها المذهلة والمبهرة.
رفعـة العجمي من أبرز المبدعات بفن تصميم الأغلفة التي تقول «كان اختياري لتصميم أغلفة الكتب مصادفة قبلت فيها التحدي أمام نفسي للدخول في هذا المجال الضخم، وقد كسبت الرهان».
الجدير بالدهشة أن «رفعة» صممت نحو 180 غلافا لكتب متنوعة في الأدب منذ أن بدأت في مجال التصميم في 2010 ، وهي تصنع الفرق وتستنطق الإبداع.
1
بداية، كيف بدأ الأمر يتدرج بك إلى أن انتهى في تصميم أغلفة الكتب؟
بداياتي كانت في التصميم بكتابة الكلام على صورة، لكن لم أكن أنشر في تلك الفترة، بعدها تعلمت كيفية دمج صورتين بشكل تمويهي مع بعضهما، فاكتشفت بأن الفوتوشوب بحر أغوص فيه وأتعلم أكثر وأكثر، وكل تعليمي كان بنفسي لم أعتمد على أحد.
تعلمت تصاميم الرسم بالرصاص وبالألوان، كذلك تصاميم الدمج، أما ما يخص الأغلفة فقد كانت صدفة، في البداية كنت أرفض تماما أي طلب، ولكن بعدها وجدت دافعا قوي للقبول وذلك بعد حصولي على فرصة لا تعوض، فقبلت الطلب وأصبحت أبحث في طرق التصميم وأساليبها، ولم أجد دروسا خاصة في تصميم الأغلفة، ولكن بدأت بالربط بين ما أتعلمه وبين الغاية التي أريدها، وبطبيعة الحال صادفت متاعب شتى وتغلبت عليها بفضل الله، وما زلت أتعلم وأتعلم.
2
كخطوة أولى، بالنسبة لك هل تعتبر قراءة المحتوى كاملا أمر أساسي في التصميم؟
في العادة أحاول قراءة المادة كاملة، ولكن أحيانا كثيرة أكتفي بنبذة بسيطة عن الكتاب أو نص الغلاف الخلفي أو حتى من العنوان لأن البعض يرفض إرسال محتوى المادة كاملا.
3
غالبا هل تودين اقتناء الكتب بعد تصميم الأغلفة لأجل الاحتفاظ بالعمل بعد اكتماله؟
أسعى لذلك، لكن بعض الكتب تصلني كإهداء من صاحب الكتاب وأحيانا هناك كتب أهتم بقراءتها لذلك أقتنيها عندما أحضر إلى معرض الكتاب أو من المكتبات.
4
من التصاميم العديدة التي صممتها أيها كان له الحضور الأعظم بالنسبة لك؟
هناك الكثير من الأغلفة قريبة إلى قلبي، بعضها قديم وبعضها جديد، منها: غلاف «ما نسيته الحمامة» لمحمد التركي، «حين رأيت صوتي» لرشاد حسن، «ولست منهم» لمشعل الزعبي، «كشاكيل» لسعد هندي، «فاتحة الوجع» لنادية أحمد، «بورتريه الوحدة» و»ست دقائق» لمحمد حامد، «ترتيلات أنيقه» للولو يماني، «سر الجوى» لهاني حيدر، «سندرلاي» لحنان الخطابي.
5
كعمل محبب، لو طلب منك إعادة تصميم غلاف لكتاب ما، ما الكتاب الذي ستختارينه؟
تمر علي أغلفة لدواوين محمود درويش أتمنى لو صممت إحداها.