رفض إمام الحرم المكي سابقا، الداعية عادل الكلباني التحريم المطلق لزيارة الأماكن الأثرية والتاريخية، موضحا أن المنع المطلق حرم المواطنين من الاستمتاع بها والتعرف عليها. وأكد الكلباني أن التحريم كثر في فترة ماضية، أما الآن مع مرور الزمن فهناك تغيير وتطور، مجيزا زيارة الأماكن التاريخية والتراثية، ومطالبا بعقد تعاون بين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وهيئة كبار العلماء. وعن تحريم عدد من المشايخ زيارة الأماكن التراثية مما تسبب في عدم إقبال الأهالي والمواطنين عليها قال الكلباني خلال زيارته لمحافظة العلا ضمن فعاليات الطنطورة التراثية في حديثه لـ»مكة»: إن الله أمرنا بالتأمل. يقول الله سبحانه وتعالي «فسيروا في الأرض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين»، وهذا أمر بالسير والنظر في الأرض والتفكر في خلق الله، وما فعله الله بأعدائه كي نأخذ العبرة. وأما الممنوع من هذه الأماكن التي شهدت عذاب بعض الأمم فهو المبيت فيها أو الطبخ فيها. وهناك طريقة لزيارتها، حيث يمكن أن تكون المنتجعات أو الفنادق قريبة منها وليست في نفس المكان، فكل إشكالية لها حل شرعي. وقال الكلباني «الذي شاهدته اليوم يجعلني آسف على أشياء كثيرة ضاعت على بلادنا، فنحن نجهل عن بلادنا معلومات كثيرة»، مضيفا: حين زرت العلا فوجئت بهذا الجمال، فالأماكن ثرية بالتاريخ وتجذب السياح داخليا وخارجيا. واختتم بالتنبيه على أهمية الالتفات للسياحة الداخلية، مؤكدا أن هناك تقصيرا «فلابد أن تواكب السياحة الداخلية الرؤية، فكيف يكون لدينا مثل هذه الأماكن السياحية والتراثية ونهملها ولا يأتيها أحد؟ فحتى أبناء البلد لا يعرفونها، فما بالك بالذين يأتون من الخارج؟».