البلد

قاطنو 2809 وحدات سكنية يحرقون ويدفنون نفاياتهم بأنفسهم

يتخلص قاطنو 2.809 وحدات سكنية من النفايات بطرق غير نظامية، تشمل الدفن والحرق وطرقا أخرى، عوضا عن التخلص منها في حاوية النفايات العامة كما يفعل سكان سعوديون في 3.414.979 وحدة سكنية موزعة بين منزل شعبي وفيلا وشقة وغيرها، طبقا لتقرير الهيئة العامة للإحصاء. ويتخلص هؤلاء من النفايات بطرق مخالفة للاشتراطات الصحية والبيئية، ويحدثون تلوثا في الجو والتربة في مناطقهم، معرضين صحة المواطنين المقيمين معهم للخطر، وطبقا للمعلومات الواردة في الهيئة فإن سكان 827.236 وحدة سكنية لا يتخلصون من النفايات بشكل يومي، بل يبقونها داخل المنزل لأسبوع أو أكثر قبل إخراجها، كما لا يستخدم سكان 577.352 وحدة سكنية المبيدات الحشرية أبدا. غازات مسرطنة من جهته أوضح الأستاذ في قسم الهندسة البيئية بجامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل الدكتور عمر آغا لـ «مكة» أن التخلص من النفايات بالحرق دون استخدام أجهزة للتخلص من السموم الناتجة عنه، له أضرار صحية خطيرة على الإنسان والبيئة، حيث ينتج عن حرق النفايات البلاستيكية غازا ديوكسان وفلوران المسببان للسرطان، وتعتمد المدة التي يصاب فيها الشخص المستنشق لهذين الغازين بالسرطان على كمية الغاز وقدرة جسمه على التخلص من السموم، فقد يظهر السرطان خلال أسابيع أو سنوات من التعرض لها، وأثبت ذلك في أحدث تقرير بيئي للاتحاد الأوروبي لـ 2016، بين فيه خطورة العوالق الترابية الناتجة عن التلوث بسبب عوادم المركبات والتخلص الخاطئ من النفايات وغير ذلك على صحة الإنسان وطبقة الأوزون. وفيما يخص التخلص من النفايات بالدفن غير الآمن أكد آغا، أن المواد السائلة في النفايات التي تضم معادن ثقيلة ناجمة عن البطاريات تتسرب للمياه الجوفية وتلوثها، وينتج عن الدفن أيضا غازا الميثان وكبريتيد الهيدروجين الضاران بالبيئة والإنسان، وأشار إلى أن مدة بقاء النفايات العضوية «بقايا الطعام» داخل المنزل يجب ألا تتجاوز 48 ساعة قبل إخراجها، لا سيما في الدول الحارة مثل السعودية، لأنها ستتعفن وتخرج روائح كريهة في المنزل، أما المبيدات الحشرية فلا بد من استخدامها بحسب التعليمات المرفقة بها، لأن استخدامها بإفراط يعرض صحة سكان المنزل من أطفال ومرضى للخطر. ولفت لخطورة تخلص البعض من النفايات بطرق أخرى لا تشمل رميها في حاويات البلدية، وذلك عبر رميها بأي أرض فضاء في منطقة سكنية. شكوى للوزارة وأفادت معلومات للصحيفة من وزارة الشؤون البلدية والقروية بأن من يلجؤون للتعامل مع النفايات بطرق غير نظامية، ربما يلجؤون لذلك بسبب إهمال وتقصير من قبل بلديات المناطق النائية، فلا ترفع النفايات بشكل يومي مما يؤدي لتراكمها، فيضطر الأهالي للتخلص منها بالحرق أو الدفن أو إلقائها في الساحات، وهنا يجب محاسبة المقصر، وعلى الأهالي التقدم بشكوى للوزارة.