تدشين برامج كرسي متعب بن عبدالله للوحدة الوطنية بالجوف
الخميس / 23 / ربيع الأول / 1438 هـ - 17:45 - الخميس 22 ديسمبر 2016 17:45
دشنت جامعة الجوف أمس على مسرح كلية العلوم بالمدينة الجامعية بمدينة سكاكا، برامج كرسي الأمير متعب بن عبدالله للوحدة الوطنية ودورها في ترسيخ الأمن.
ورفع مدير الجامعة الدكتور إسماعيل البشري الشكر لوزير الحرس الوطني على دعمه للكرسي وتمويله وتسميته باسمه، متأملا أن تستثمر الجامعة هذا الدعم بكل ما تستطيع لطرح وتنفيذ البرامج والمبادرات التي تتطلع لها القيادة وتواكب المرحلة.
وأضاف أن مناسبة وطنية كهذه تدعونا لاسترجاع جهود الرجال المخلصين في تأسيس هذا الوطن الكبير الذي ظل يصارع التحديات ويتجاوزها في كل مرحلة من مراحله، لكنها في كل مرة تقف شامخة وتعود لبناء نفسها، مشيرا إلى أن عهود الدولة السعودية مرت بتحديات جسيمة، ومن يقرأ التاريخ يعلم جيدا حجم ما واجهته منذ عهد المؤسس وحتى اليوم من تحديات كبيرة، داعيا إلى التكاتف والتعاون والتقارب والإخلاص والانتماء لأجل الإسهام بالمحافظة على بلادنا ومقدراتها ووحدتها الوطنية، وأن التحديات والمؤامرات التي نشاهدها يوميا تحاول تمزيق جسد الوطن ووحدته، وتحتاج لجهود الرجال والنساء المخلصين الواعين للظروف المحيطة بالوطن.
وأبان البشري أن المملكة هي النموذج العالمي الفريد للدولة التي انتصرت على كل التحديات الاقتصادية والسياسية والفكرية التي حاولت تمزيق وحدتها، وفي الوقت نفسه لم تتقوقع على نفسها، بل جمعت بين العقيدة والحضارة والتنمية والمواكبة مع كل تقدم يشهده العالم، فكانت النموذج الإسلامي العالمي للدولة الحديثة المتمسكة بعقيدتها وأصالتها.
واستقبل الأمير متعب بن عبدالله العام الماضي في الرياض مدير الجامعة، حيث وقعت وثيقة الكرسي، ووافق على تسمية الكرسي باسمه وتمويله، دعما للجامعة في تحقيق أهدافها فيما يخدم بلادنا ويعزز وحدتها الوطنية وأمنها واستقرارها.
وتتركز فكرة الكرسي حول إقامة الأنشطة البحثية والدراسات المتعلقة بالوحدة الوطنية، وإرساء وسائل المحافظة عليها وتقويتها، وكذلك التعرف على تهديداتها، وتحديد الأسباب التي يمكن أن تخل بها، كما ستركز أعمال الكرسي على ترسيخ دور الوحدة الوطنية في استتباب الأمن الفكري والأخلاقي والاجتماعي والاقتصادي، إضافة إلى عقد المؤتمرات والندوات والدورات التدريبية التي ستسهم في تحقيق أهدافه.